أوضح المخرج التلفزيوني والسينمائي الجزائري بلقاسم حجاج في تصريح للحوار أن صناعة الأفلام في الجزائر بحاجة ماسة إلى دعم سيما ما تعلق بتكوين المصورين التقنيين والمخرجيين وكتاب السيناريو، وفي سياق مماثل أعلن حجاج عن فتح '' ماستر كلاس'' في افريل القادم وهو عبارة عن مائدة مستديرة يتم خلالها جلب كبار السيناريست العالميين لعرض أفلامهم بحضور صناع الفيلم الجزائريين. حيث من المنتظر ان يستمر ''ماستر كلاس'' مدة يومين ليتم بعدها فتح ورشة عمل مشتركة تناقش فيها تلك الأعمال السينمائية المعروضة خلال الماستر، وستكون هذه الورشة حسب المتحدث فرصة لتبادل الآراء والخبرات حول نوعية وضوابط كتابة السيناريو. وعلى صعيد آخر كشف حجاج خلال اليوم الدراسي والفكري حول السيناريو ومهنة السيناريست المنعقد مؤخرا بديوان رياض الفتح عن مشروع سينمائي آخر خاص بتكوين النقاد في مجال السينما والإذاعة والتلفزيون والمسرح وذلك بهدف القضاء على الفوضى والعشوائية التي طبعت هذا الميدان سنين طويلة يقول حجاج، ''وعلى الرغم من وجود مدارس خاصة بمجال النقد الفني في الجزائر إلا ان عددها يبقى غير كافٍ ناهيك عن امكانيات المدارس المحدودة التي حالت دون تحقيق الغرض المطلوب. من جهته تطرق السينارست المصري محفوظ عبد الفتاح إلى علاقة الأدب بالسينما، مبرزا أن الأدب مصدر هام بالنسبة لكتاب السيناريو على اساس ان السينارسيت هو من يحرك شخوصه تماما كالأجناس الأدبية الرواية والقصة المبنية على العقدة والحل، ''فالفيلم أيضا يحافظ على ذات البنية وعلى ذات الحبكة الفنية الدقيقة مع الفارق في أن السينارسيت أكثر دقة من الروائي والقاص لأنه يبحث دائما في أسباب صدور الفعل من الفاعل فهو لا يكتفي بذكر النتيجة، كأن يقول الروائي مثلا ''فلان اصيب بمرض ما فاخبره الطبيب بانه سيموت خلال شهر أو سنة'' ويتوقف عند هذا دون البحث والتقصي في عمق القضية وذكر الأسباب المؤدية إلى الموت، عكس السينارسيت الذي يمعن أكثر في الموضوع، ضف إلى كل هذا يقول الأستاذ محفوظ إن أول وأهم شيء يشد انتباه المنتج في عالم الإخراج السينمائي هو نوعية كتابة السيناريو، لذا يجب أن نكون حرصين على الكتابة الجيدة تحسبا لأي خطأ قد يهدم حياة السينارسيت المهنية.