كشف الوزير السابق للأشغال العمومية، «عمر غول»، بأنه بصدد التحضير لتشكيل مجموعة برلمانيتين في كل من المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة باسم حزبه الجديد قيد التأسيس «تاج»، معلنا أن صفحة «حمس» طويت إلى غير رجعة، ويأتي هذا الاعتراف ردّا على «أبو جرة سلطاني» الذي طالب الملتحقين بحزب «غول» تسليم العهدة البرلمانية. عاد الوزير السابق للأشغال العمومية أمس إلى مبنى المجلس الشعبي الوطني بعد شهور من المقاطعة نتيجة تفرّغه لاستكمال إجراءات تأسيس حزبه الجديد، حيث التف به عدد من الصحفيين لاستفساره حول المراحل التي وصل إليها قبل عقد المؤتمر التأسيسي، فأجاب بأن ذلك سيكون منتصف الشهر الجاري بالقاعة البيضاوية. وبرّر اللجوء إلى القاعة البيضاوية الواقعة بأعالي العاصمة بمحاذاة ملعب «05 جويلية» الأولمبي، من أجل «استيعاب العدد الهائل للمشاركين الذين سيحضرون المؤتمر»، واستند النائب البرلماني في تقديره لعدد المشاركين على الندوة التحضيرية التي قال إنها «ضمّت أكثر من 1500 مشارك بالرغم من أننا دعونا 500 مشارك فقط، وبالتالي فإن المؤتمر سيعرف مشاركة قياسية لا محالة». وفي وقت تطالبه فيه قيادة حركة مجتمع السلم والأحزاب المشكلة لتكتل «الجزائر الخضراء»، حركتا النهضة والإصلاح، بضرورة تسليمه العهدة النيابية رفقة النواب الذين التحقوا به، أعلن «عمر غول» بأنه يعمل حاليا من أجل تشكيل مجموعة نيابية باسم حزبه «تاج» في كل من المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، ورغم أنه لم يكشف عن عدد النواب الذين سيلتحقون بهذين الكتلتين، إلا أنه أوضح بأن هذا العدد «سيكون مهما» وأنه سينهل من عديد الأحزاب السياسية وكذا من كتلة الأحرار، خاصة وأن قانون الأحزاب في التعديل الأخير لم يحضر التجوال السياسي. وعندما سُئل «عمر غول» عن إمكانية قبوله المشاركة في تشكيلة الحكومة المقبلة في حال جدّد فيه رئيس الجمهورية الثقة، اكتفى بالإشارة إلى أنه سيرد في «الوقت المناسب» وأنه لن يتردد في خدمة وطنه من أي موقع كان فيه، مضيفا في ذات السياق بأنه لا يأسف على منصب الوزير الذي كان يشغله. وفضل القيادي السابق في «حمس» عدم الردّ على سؤال خاص بتصريحات الأمينة العامة لحزب العمال التي أكدت وجود بعض وسائل الإعلام التي تخدم حزب «تاج»، أما فيما يتعلق بالانتقادات الموجهة إلى حزبه على أساس أنه حزب اصطناعي تم إنشاؤه في آخر لحظة للمشاركة في الانتخابات المحلية، فقد أكد أن «كل واحد حر في الكلام. ومثل هذه التصريحات لا تهمني» على حدّ قوله. زهير.آ.س شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter