يكشف عبدالقادر جمعة القيادي في حزب تجمع أمل الجزائر ل"السلام"، عن امتلاك "تاج" 30 برلمانيا، مشيرا إلى أنّ الحزب قيد التأسيس الذي يقوده الوزير الحمسي السابق "عمر غول"، متعدد الأطياف. ويشدد جمعة على أنّ غول سيكون برلمانيا مستقلا دون أي غطاء حزبي رغم أنّه منتخب عن التكتل الأخضر في دورة البرلمان الخريفية، مستغربا تلك الهالة التي أثيرت حول انسحاب عدة فلاحي المتحدث باسم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، من التشكيلة الناشئة: "فلاحي لا ينتمي إلينا، فكيف ينسحب من الحزب". وعرّج جمعة على أجندة الحزب في الأيام القليلة القادمة واستعداداته لخوض غمار المحليات المقبلة المقررة في ال 29 من شهر نوفمبر القادم، والتي يرشح أن يكون فيها تاج حصانا أسود. أولا نود أن نطّلع على أجندة الحزب ونشاطاته في الأيام القليلة القادمة؟ الأولوية الأولى بالنسبة لنا هي تنظيم المؤتمر التأسيسي للحزب الذي سينعقد أيام ال 13، 14 و15 من الشهر الجاري، كما ستشهد هذه الأيام عقد الجمعيات العامة الولائية التي ستباشر من خلالها عملية اختيار المندوبين الولائيين للمؤتمر التأسيسي، والتي من المفروض والمقرر أن تتم وتكتمل قبل ال 10 من الشهر الجاري. أما الأولوية الثانية بطبيعة الحال بعد عقد المؤتمر التأسيسي وما يتطلبه من هيكلة على مستوى الولايات والبلديات اختيار القيادة الرسمية والدائمة للحزب على مستوى المجلس الوطني والمكتب السياسي، هي الشروع في التحضير العملي لخوض غمار الانتخابات المحلية المقررة في ال 29 من شهر نوفمبر القادم. هل من مشاريع قوانين برمجتموها قصد المبادرة بطرحها على مستوى المجلس الشعبي الوطني؟ أولا يجب أن ننتبه إلى شيء هام جدا، ألا وهو أن حزب تاج حاليا في طور التأسيس، وعليه فليس له وجود قانوني مكتمل، باعتبار أن كل حزب سياسي ملزم بالحصول على رخصة الاعتماد الرسمي من وزارة الداخلية والجماعات المحلية للمشاركة في البرلمان، وعرض ما يسمى بمقترحات مشاريع قوانين، وعليه لا يمكننا الحديث في المرحلة الراهنة على مسألة مبادرتنا بمشاريع قوانين، بحكم أنها خطوة سابقة لأوانها. في حال تمت إجراءات اعتمادكم من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية كحزب سياسي جديد في الساحة السياسية، ما قولكم بخصوص تشكيل كتلة برلمانية خاصة في ظل توالي توافد نواب عدد من التشكيلات السياسية على حزبكم؟ يجب أن تعلم أننا لا نستطيع حاليا تشكيل كتلة برلمانية من الناحية القانونية حتى وإن كانت لنا كتلة من الناحية السياسية إن صح القول، وفي السياق ذاته أحيطكم علما أنه ولحد الآن ألتحق بنا حوالي 25 أو 30 نائبا من تشكيلات سياسية مختلفة، وعليه نستطيع القول أن لدينا كتلة برلمانية بالمعنى السياسي ولكنها منعدمة من الناحية القانونية، وعليه فنيل الاعتماد وحده الكفيل بترسم كتلتنا البرلمانية قانونيا، أين ستتضح الأمور أكثر وهنا نستطيع الانتقال إلى مرحلة برمجة مقترحات قوانين. ما قولكم بخصوص إمكانية واحتمالات تحالف تاج مستقبلا مع أحزاب سياسية؟ يجب أن تعلم أنه وفي الوقت الراهن يبقى هذا الموضوع غير مطروح على مستوى إدارة وقادة الحزب، بحكم أنه سابق لأوانه، لكن للتوضيح نحن أصلا من حيث المبدأ حزبنا قائم على أساس التجمع، أي تجميع كل القوى الفاعلة والخيرّة في البلاد لخدمة الصالح العام، وعليه التحالف بالنسبة لنا شيء مقبول بل ومطلوب أيضا. ماذا بخصوص الوضعية القانونية لعمر غول رئيس الحزب المؤقت إلى حين إعلان الاعتماد، بحكم أنه ما زال لحد الآن من الناحية القانونية نائبا تحت لواء حركة مجتمع السلم والتكتل الأخضر، ومن سيمثل في دورة البرلمان الخريفية التي ستفتتح اليوم؟ من الناحية القانونية النائب يترشح باسم قائمة سواء حزبية أو حرة، وهنا يجب أن نوضح أمرا مهما هو أن النائب خلال ممارسته لعهدته النيابية هو ممثل للشعب وليس للحزب أو الجهة السياسية التي ينضوي تحت لوائها، وعليه فإن الدكتور غول سيكون ممثل للقائمة والمواطنين الذي صوتوا لصالحه في العاصمة، بحكم أن الناس لما انتخبوا خلال تشريعيات ال 10 ماي الأخيرة انتخبوا على رؤساء قوائم أي على أشخاص. أما الانتماء السياسي فخطوة الدكتور ليست بالسابقة فخلال العديد من الدورات البرلمانية السابقة لاحظنا اضطرار العديد من النواب منتخبون من قوائم حزبية أو حرة، خلال عهدتهم إلى تغيير انتماءاتهم السياسية أو الإقدام على الاستقالة نهائيا من أحزابهم، إذا فخطوة غول ليست عيبا ولا استثناء، إذا الأمر جد عادي، حيث أن عمر غول لما قرر أن ينشئ حزب تاج كان على علم بطبيعة الحال بمعنى هذا القرار وتابعاته. وبدون الخوض في تفاصيل أخرى أقول أن قائمة حركة مجتمع السلم في العاصمة لم تحصل في مواعيد انتخابية سابقة على خمس أو سدس ما جلبه لهم غول من أصوات خلال التشريعيات الأخيرة، وعليه أكرر وأقول وبالرجوع إلى الدستور والقانون النائب يمثل ناخبيه ولا يمثل أي تشكيلة سياسية. ما موقفكم من قرار انسحاب عدة فلاحي المعلن في مختلف وسائل الإعلام اليوم؟ عدة فلاحي لم يكن يوما في تاج حتى ينسحب منه، حضر الندوة الوطنية للحزب كغيره من آلاف الحضور الذين كان بعضهم مدعوين وبعضهم قدموا بداعي الفضول وآخرون من باب الاستماع وهناك من حضر كضيف. إذا ما موقع فلاحي ضمن هؤلاء؟ في حقيقة الأمر وللتذكير كان قد صرح لقناة العربية سابقا أنه حضر ليستمع ويطلع على الأجواء، وعليه هو المخول لتحديد الصفة التي حضر بها إلى الندوة الوطنية التي كنا قد رحبنا خلالها بكل الحضور بما فيهم عدة فلاحي. وعليه أقول لا يملك فلاحي أي صفة تنظيمية في تاج وليس له أي موقع تنظيمي في الحزب لا على المستوى المحلي ولا على المستوى الوطني، فكيف يعقل له أن ينسحب من شيء هو ليس له تواجد فيه؟!