افتتحت أمس، فعاليات اليوم الأول من مؤتمر البنية التحتية الذي يقام تحت رعاية وزارة الموارد المائية، ويناقش المؤتمر على مدى يومين مشاريع الخطة الخماسية التي أقرتها الحكومة بهدف تطوير قطاعات عدة بما فيها السكن والنقل وتحلية المياه، وقد أكد “حسين نسيب”، وزير الموارد المائية الجديد في كلمة سابقة من الشهر الجاري، أن هناك تحديات عدة يتوجب معالجتها خلال الفترة القادمة، وبدوره قدم “أمير شويخ”، مدير العمليات في الديوان الوطني للتطهير بعض الخطوات التي تتبعها الوزارة لمعالجة هذه التحديات قائلا: “من المتوقع أن تصل قيمة المشاريع التي يتم إنجازها بين عامي 2014 – 2015 نحو 254 مليار دولار، كما سيتم افتتاح قرابة 60 محطة تطهير (تحلية مياه)، بالإضافة إلى العمل على توسيع شبكة المياه بمعدل 1000 كم في العام”. ومن جهته أكد “لطفي السبوعي”، مدير البنية الأساسية في الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، على أهمية التركيز على ظاهر المشاريع الضخمة التي تشهدها منطقة المغرب العربي في مجال البنى التحتية :”إنه لمن الضروري التعاون في طرح دراسات حول تحقيق سياسة مشتركة ضد مشكلة السكن في دول المغرب العربي وخصوصا الجزائر”. وتتضمن الخطة الخماسية مشروع بناء نحو مليوني وحدة سكنية، حيث تولي الحكومة هذا الأمر أهمية خاصة، ويجري العمل حاليا على تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع، ولتسليط الضوء على هذه الخطة يناقش كل من الدكتور عادل الحديثي، الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب ولطفي السبوعي والأستاذ الدكتور سعيد كيناي، مدير مخبر الأبحاث في ولاية بليدة، الخطوات المتنوعة التي تحتاجها الجزائر لتلبية الزيادة في الطلب على الوحدات السكنية، حيث أشار الدكتور كيناي إلى أنه: “يوجد نحو 300 ألف وحدة سكنية قيد الانجاز حاليا، وتبلغ قيمة مشاريع الشقق التي سيتم تسليمها ما بين عامي 2014 و2015 نحو 1.2مليون دولار”. وبالإضافة إلى مشاريع الوحدات السكنية، أقرت الحكومة عدة مشاريع تعنى بالبنية التحتية لوسائل النقل ضمن خطتها الخماسية، وخصصت نحو 87 مليار دولار لإنشاء وتطوير السكك الحديدية وتوسيع المطارات والطرق، وقد أعلنت مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري في الجزائر “ETUSA” عن برنامجها الجديد الهادف إلى تنويع وسائل النقل في محاولة لتنشيط حركة النقل في العاصمة، وتحدث مهند سعيد شارف، نائب المدير العام في “ايتوسا” عن برنامج المؤسسة قائلا: “نسعى إلى ايجاد سبل لحل مشاكل الازدحام وتأمين المواصلات في العاصمة وسيجري تنفيذ عدة مشاريع لهذا الغرض قبل العام 2015″. وأكد الدكتور الحديثي على أهمية التعاون العربي في مجال تطوير البنى التحتية وأشاد بالدور الهام الذي يلعبه اتحاد المهندسين العرب في هذا المجال وقال: “يشكل هذا المؤتمر حجر الزاوية للإنتقال بالجزائر إلى مصاف الدول المتقدمة حيث أن تقدم الدولة أو تأخرها يقاس بمدى تطور البنية التحتية لها”. ومن جهة أخرى، سلط عبد الوهاب سماتي، مدير حشد الموارد المائية في وزارة الموارد المائية الضوء على كيفية مساهمة قطاع تحلية المياه في عملية التطوير، حيث أشار إلى تزايد قدرات الجزائر في مجال تحلية المياه خلال العقود الماضية، وتهدف خطة تحلية المياه إلى تلبية احتياجات الجزائر وتوفير المياه النظيفة وتقليل الهدر، بالإضافة إلى ما سبق، تناولت فعاليات اليوم الأول لمحة عن مبادرة تطوير إنتاج المياه والطاقة والنفط قدمها محمد عبد الكريم الصوفي، المدير التنفيذي المشارك في المركز العربي للاستشارات الهندسية. عبد الجبار تونسي شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter