أكد القائد الأعلى للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، الجنرال «كارتر هام»، أنه لن يتسنى تحقيق «حلّ مقنع» لأزمة مالي من دون إشراك الجزائر باعتبارها طرفا فاعلا في المنطقة، معلنا استعداد بلاده لتقديم الدعم الاستخباراتي والتدريب العسكري. وأشار الجنرال «كارتر هام»، قائد القوة الأميركية في إفريقيا، خلال مؤتمر صحافي نشطه في نيامي، ب «الدور المحوري» للجزائر في حل الأزمة في شمال مالي، مشيدا بالجهود التي تبذلها كل من بلادنا إلى جانب النيجر وموريتانيا في إطار تأمين حدودها والحيلولة دون تنقل الجماعات المسلحة الإرهابية إلى أقاليمها، وعليه صرّح قائلا: «لن يكون هناك حلّ مقنع لجميع أطراف الأزمة في مالي دون مشاركة الجزائر». وفي حديثه عن مسألة التدخل العسكري في شمال المنطقة، أعلن الجنرال «هام» أن بلاده لم تتلق أي طلب مساعدة في إطار التدخل العسكري ضد المجموعات الإسلامية المسلحة في شمال مالي، مضيفا في هذا السياق: «لم نتلق طلبات محددة ومن المحتمل أن يطلب منا دعم لوجيستي ومساعدة مالية ودعم استخباراتي وتدريب عسكري»، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية «مستعدة لتلبية» هذه الطلبات. وفي موضوع متصل طالبت حركة «تحرير أزواد» المسلحة في شمال مالي بتبني الحوار والتفاوض لتسوية النزاع مع الحكومة المالية قبل اللجوء للحسم العسكري، وذكر بيان لها في اختتام مؤتمر الحركة الثاني جهود الوساطة التي يقوم بها الرئيس البوركينابي، «بليز كومباوري» لحل أزمة مالي، مشيرة إلى ضرورة توسيع هذه الوساطة على المستويين الإقليمي والدولي. وأدانت الحركة في بيانها «الإعدامات المرتكبة بحق الشعب الأزوادي من طرف الجيش المالي، وطالبت بإنشاء لجنة تحقيق دولية للنظر في هذه الجرائم منذ عام 1960 لغاية اليوم».