خلفت التقلبات الجوية التي مست عددا من ولايات الوطن خسائر مادية وبشرية، حيث شهدت ولايات بومرداس، بجاية، تيزي وزو وغليزان تساقط كميات معتبرة من الأمطار التي تسربت إلى مختلف الأحياء السكنية، أما في الجزائر فقد تم إنقاذ عدة أشخاص كادت تغمرهم المياه، في حين لقي 11 شخصا حتفهم وجرح 32 آخر في 21 حادث مرور وقعوا خلال يوم واحد عبر 17 ولاية . وسجلت مصالح الحماية المدنية ببلدية باب الوادي، انهيار أسقف بعض الأبنية، كما تسبب فيضان وادي أوشايح بباش جراح في تسرب المياه إلى عدد من البناءات الفوضوية، ما أعاق حركة المرور طوال الأيام الماضية إضافة إلى أحياء عديدة في ولاية بجاية تسببت في وقوع فيضانات جراء التساقط الغزير للأمطار التي تسربت كذلك إلى شقق بعض العمارات، خصوصا الواقعة منها في الطوابق العليا. 11 قتيلا و32 جريحا خلال يوم واحد تسببت حوادث مرور جراء رداءة الأحوال الجوية في القضاء على 11 شخصا وجرح 32 آخر في 21 حادث مرور وقعوا خلال يوم واحد عبر 17 ولاية حسبما أفاد به بيان للدرك الوطني، وأوضح البيان أن الحادث الأكثر خطورة وقع على الساعة السادسة مساء على مستوى الطريق الوطني رقم 14 الرابط بين العيون و ثنية الأحد في بلدية العيون، كما أشار المصدر إلى أن هذه الحوادث قد خلفت أيضا خسائر هامة في 30 وسيلة نقل. كما تسببت الأمطار التي جعلت الطريق يسهل في فقدان سائق لسيارة من نوع »رونو سامبول« كانت متوجهة إلى ثنية الأحد السيطرة على عربته حيث اصطدم بسيارة من نوع بيجو 505 كانت تسير في الاتجاه المعاكس، وأدى هذا الحادث إلى وفاة خمسة راكبين من كلا السيارتين و جرح اثنين آخرين نقلوا نحو مستشفيات العيون و ثنية الأحد حيث تم أيضا إيداع جثث المسافرين المتوفيين تقلبات جوية مصحوبة بثلوج إلى غاية الجمعة القادمة حذرت مصلحة الأرصاد الجوية من تقلبات جوية مصحوبة بثلوج على المرتفعات الساحلية، يبدأ تأثيرها على أجواء المدن ابتداء من الغد لتستمر إلى غاية الجمعة القادمة. أكدت مصلحة الأرصاد أن الرياح الشمالية الغربية النشطة ستؤثر ستسبب اضطراب جوي فعال يشمل المرتفعات الساحلية، تتحوّل فيما بعد إلى ثلوج يصحبها انخفاض حاد في درجات الحرارة يستمر إلى غاية يوم الجمعة. إلى ذلك، أوضحت التوقعات أن جبهة هوائية أخرى ستسود المدن ابتداء من الغد، مشيرة إلى أنها ستكون مصحوبة بكتلة هوائية شديدة البرودة على الشمال وأجزاء من الغرب والوسط، ولم تستبعد الأرصاد تساقط الثلوج أيضا، وقد تسببت الرياح القوية في حدوث إنقطاعات متكررة في التيار الكهربائي بعدة مناطق من الولايات، وقد تخوف الكثير من المواطنين من الوضع الجوي الذي كان سائدا في الايام الماضية بحيث صعبت الرياح والأتربة المتطايرة في الجو حركة سير المركبات على الطرقات السريعة بشكل خاص، وهو ما دفع مصالح الأمن ومنها الدرك الوطني بتكثيف حملات التحسيس والمراقبة على الطرقات، فقد ساهمت الحواجز الأمنية في توعية السائقين بضرورة تخفيض السرعة وتجنب التجاوزات لأن الرياح الهوجاء تصعب في أغلب الأحيان على السائق التحكم في سيارته، خاصة إذا كان يستعمل السرعة المفرطة. من جهتها شركة الجزائرية للمياه تضررت بفعل الرياح التي تسببت في قطع التيار الكهربائي مما انجر عنه توقف في محطة الضخ الرئيسية بسد سيدي العبدلي، الأمر الذي نتج عنه تذبذب توزيع المياه بولاية سيدي بلعباس والمناطق التي يمولها وقد زاد الطين بلة إغلاق معظم التجار لمحلاتهم نتيجة الغبار الكثيف مما صعب على المواطنين اقتناء قارورات المياه المعدنية، وشدد ذات المصدر على ضرورة أن يأخذ المسئولين المحليين الحيطة والحذر من خلال اتخاذ كل الإجراءات اللازمة، تجنبا لفيضانات الأودية وانسداد مجاري المياه. طرق مقطوعة أمام حركة المرور بسبب رداءة الأحوال الجوية لا تزال عدة طرق مقطوعة أمام حركة المرور بكل من تيزي وزو والبويرة ومعسكر بسبب التقلبات الجوية حسب بيان لمصالح الدرك الوطني، وأوضح نفس المصدر أن الأمر يتعلق بالطريق الوطني رقم 15 الرابط بين البويرة وتيزي وزو بفج تيروردة ببلدية الشرفة والطريق الولائي 253 الرابط بين بلديتي ايفرحونن واقبو ببجاية على مستوى فج شلاطة ببلدية ايلولة-اومالو بسبب تراكم الثلوج، كما يتعلق الأمر بالطريق الوطني 97 الرابط بين شرفة وعين عدان بسيدي بلعباس على مستوى جسر تيشتوين بقرية الرحايلية بسبب المياه التي غمرت الطريق.