هدد أزيد من 25 منسقا ولائيا للتجمع الوطني الديمقراطي بتقديم استقالة جماعية من الحزب، منددين بما وصفوه بالإقصاء المتعمد من صفوف الحزب، وإبعادهم عن كل ما له علاقة بالتحضير للمؤتمر القادم للحزب من قبل من نصبوا أنفسهم “أوصياء” على الأرندي، في المقابل حاول بيان رسمي صادر عن الحزب التقليل من شأن حالة التجاذب من خلال وصف اللقاء الذي جمع الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح مع المنسقين الولائيين ب” الهادئ”. أفاد مصدر موثوق عن لقاء جمع 25 منسقا ولائيا من أصل 48 منسقا درسوا فيه فكرة الاستقالة الجماعية من الحزب، وحسب منسق ولائي رفض ذكر اسمه، فإنهم سيقدمون هذه الاستقالة خلال الدورة الاستثنائية القادمة للمجلس الوطني التي قد ستنعقد خلال شهر مارس الداخل، وهي ورقة ضغط سيستعملها هؤلاء المنسقين الولائيين على الأمين العام بالنيابة للأرندي، الذي تمارس عليه ضغوط سواء من قبل المسؤولين الولائيين للحزب الذين رفضوا إبعادهم عن مركز القرار ، والذي يرفضون تشكيلة المكتب التقني ويطالبون بتوسيعها، كما اتهم هؤلاء المنسقين الولائيين أعضاء من المكتب التقني بالعمل على تحضير الأمور من أجل اقتناء أسماء معينة تخدم مصالح أطراف محددة لتكون ضمن لجنة تحضير المؤتمر، والسعي إلى إبعاد المنسقين الولائيين وكل المسؤولين المحليين عن هذه اللجنة، وهو الأمر الذي رفضه هؤلاء واعتبروه تهميشا ، بل أكدوا أنهم لن يرضون به ولن يسكتوا عن الأمر، حتى لو كلفهم ذلك الاستقالة الجماعية من الحزب، وهو ما أرادوا إيصاله إلى الأمين العام عبد القادر بن صالح الذي التقوه نهاية الأسبوع، و حسب ذات المصدر دائما فقد تم مباشرة الاتصال بالمنسقين الولائيين الذين تعذر عليهم حضور الإجتماع من أجل الإلتقاء قريبا وترسيم الاتفاق المتمثل في الاستقالة النهائية من الحزب. جدير بالذكر أن بيان صدر عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي أكد فيه بن صالح أن لقاءاته مع المنسقين الولائيين للحزب أيام 1 و 2 و 3 فيفري 2013 ” قد جرت في ” جو ساده الهدوء و روح المسؤولية”. و جاء في نفس البيان أن ” كل المشاركين أكدوا كثيرا على تعزيز الصفوف و تدعيم الاستقرار و الانسجام داخل الحزب و كذا على التجند العام للمناضلين من اجل إنجاح المؤتمر المقبل”. وفي سياق ذي صلة دعا الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، مناضلي حزبه إلى المشاركة ” كليا” في إنجاح برامج العمل المحلية لهذه التشكيلة السياسية، حسبما أشار إليه بيان للحزب أمس، وخلال لقاءاته مع المنسقين الولائيين للحزب أكد “بن صالح” أن الخطوط العريضة لبرامج العمل المحلية سترسل إلى الهيئات المحلية خلال الأيام القادمة داعيا المسؤولين الى الالتزام و المشاركة في إنجاحها. كما دعا إطارات ومسؤولي التجمع الوطني الديمقراطي إلى التهيأ ب” هدوء و ثقة” للمجلس الوطني المقبل مؤكدا على أهمية انتقال الحزب إلى “مرحلة نوعية جديدة”، وفي هذا الصدد، أوضح بن صالح أن” ذلك سيتجسد من خلال تعزيز صفوف الحزب و تحسين مساهمته في نشاط التقويم و التنمية المحلية”. من جهة أخرى دعا نفس المسؤول إلى ” انفتاح اكبر” للتجمع الوطني الديمقراطي على المجتمع و دفع نشاطاته و برامجه الخاصة بتنشيط الحياة السياسية و الاجتماعية وكذا إلى تطوير العمل الجواري مع المواطنين، كما أكد بن صالح أن التجمع الوطني الديمقراطي ” سيواصل أكثر من أي وقت مضى دعمه لبرنامج الإصلاحات الذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وكذا التزاماته مع مختلف الشركاء السياسيين. وأشار نفس البيان إلى أن لقاءات “بن صالح” مع المنسقين الولائيين للحزب أيام 1 و 2 و 3 فيفري 2013 ” قد جرت في ” جو ساده الهدوء و روح المسؤولية”، و جاء في نفس البيان أن ” كل المشاركين أكدوا كثيرا على تعزيز الصفوف و تدعيم الاستقرار والانسجام داخل الحزب وكذا على التجند العام للمناضلين من أجل إنجاح المؤتمر المقبل”.