نظمت الفنانة زواي ماليا جنات معرضا بالجزائر العاصمة تتميز أعماله بالدقة و الوضوح في الخطوط و الرسومات ذات الأشكال الخيالية و تناسق الإشارات المستوحاة من الثقافات العريقة لإفريقيا و آسيا و أمريكا بألوان فريدة مع طغيان الأبيض و الأسود. و يعد معرض الفنانة التي زاولت بشكل حر في المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة من 1999 إلى 2004 بتشجيع من والد خبير بالفن الأول من نوعه حيث قدمت للجمهور من خلاله ثمرة عشر سنوات من العمل تسافر بالزائر في رحلة هادئة في قلب “دوامة” من الأشكال التجريدية. و تعطي تلك الأشكال المتنوعة و الغنية المزينة برسوم من مختلف الآفاق الانطباع بأنها “محفزة” للخيال و تعطي للملاحظ من بعيد أو من قريب أفكارا عدة تتراوح بين الحقيقة و الخيال في تناغم و من غير أي تنافر ظاهر. و تحمل بعض اللوحات نفس العنوان حتى وان كانت الأشكال و الألوان تختلف من لوحة لأخرى أما الاختلاف فيتمثل في رقم كما هو الأمر بالنسبة ل “عدن 1″ و “عدن 2 ” و “عدن 3″. في هذا الصدد أشار الفنان التشكيلي نور الدين شقران الذي كان حاضرا في المعرض إلى انه اكتشف في لوحات ماليا الموهبة حتى قبل أن تعرضها مضيفا أن الرسومات التي تبدعها الفنانة بدقة “متناهية” تتضمن “اقتراحات جميلة” تذكر بالنزعات الفنية الإفريقية و الاسياوية و من فضاءات أخرى. و تابع يقول “إنني أرى الرمزية في لوحات ماليا فهي تطرق عدة مجالات حتى أن هناك جانبا من الرمزية غير الواقعية إذا دققنا في بعض التفاصيل إذ تتضمن بعض لوحاتها روحا فنية معاصرة و حتى مستقبلية” دون أن يخفي قناعته بان يرى هذه الفنانة تطور فنها على القماش أو على الخشب.