أشرف رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أمس من بسكرة على إعطاء أشارة انطلاق أشغال الندوات البلدية التحضيرية عبر الوطن تحسبا للمؤتمر الخأمس للحزب، وأوضح المسؤول الأول عن هذه التشكيلة السياسية في كلمة توجيهية له ” بأن هذه الانطلاقة الرسمية للندوات البلدية ترتكز على مناقشة ثلاث أوراق وصفها بأنها “الأعمدة” التي يقوم عليها المؤتمر متمثلة في ورقة السياسة العامة وورقة القانون الأساسي وأخيرا ورقة السياسة التربوية في الحزب. وأضاف سطاني بأن الذهاب إلى المؤتمر فرصة متاحة لأجل تقييم قرابة ربع قرن من مسار الحركة ووضع أفكار وتصورات واستشراف للمستقبل، مشددا على أهمية تحلي المناضل بالتفكير بذهنية متفتحة ذات أبعاد وطنية، وانتقد سلطاني البيئة السياسية في الجزائر، مؤكدا أن تشكيلته السياسية تدعو إلى “احياء الرقابة الشعبية واحلال الشفافية من أجل تطويق الفساد وتجفيف منابعه”. وبشأن التقرير الصادر حديثا عن اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات المحلية الذي تضمن شوائب عن سير العملية الانتخابية الأخيرة سجل قائلا :” لسنا في حاجة حتى يقول لنا التقرير أن الانتخابات ليست شفافة وليست نزيهة فنحن نعرف ذلك”، وذكر سلطاني على صعيد آخر أن الحادثة التي استهدفت مؤخرا المحطة الغازية بتيقنتورين بالجنوب الجزائري”اعتداء إرهابي على سيادتنا وكرامتنا وثرواتنا وأهلنا”، معتبرا أن” الذي يريد أن يمد يده على ثرواتنا أو يريد أن يبتزنا من خلال أخذ أشخاص من بعض الجنسيات إلى ما وراء الحدود فان ذلك خط أحمر”. وبعد أن أكد بالقول”نحن مع قواتنا الأمنية و ارادة أمتنا ووطننا” حيا الجيش الوطني الشعبي “على مافعل في معالجة الاعتداء”، مضيفا بنبرة صارمة” لانريد أن يقدم لنا أي أحد درسا في الموضوع وتصرف جيشنا صائب”، وترحم سلطاني على روح المناضل السياسي التونسي الفقيد شكري بلعيد الذي ذهب ضحية عملية اغتيال مؤخرا بتونس قائلا بالمناسبة” نحن معه في النضال السياسي ومعه في أن يعبر عن آرائه وهو محمي ونحن ضد العنف مهما كان نوعه لفظي أو جسدي أو غير ذلك”. وأفاد رئيس (حمس) على هامش الجلسة الافتتاحية لأعمال الندوة التحضيرية لبلدية بسكرة في لقاء بالصحافة أن رزنامة الندوات البلدية مقررة من الآن حتى 28 فيفري الجاري تليها الندوات الولائية من فاتح مارس حتى نهاية ذات الشهر على أن تتبع ذلك ندوات جهوية وأخرى للجان متخصصة ملمحا إلى أن المؤتمر الخأمس للحزب مرتقب في ماي المقبل.