اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، السيد أبو جرة سلطاني، أمس، المؤتمر الخامس، فرصة متاحة لأجل تقييم قرابة ربع قرن من مسار الحركة، ووضع أفكار وتصورات واستشراف للمستقبل، مشددا على أهمية تحلي المناضلين بالتفكير بذهنية متفتحة وذات أبعاد وطنية. وأوضح السيد سلطاني خلال إشرافه من بسكرة على انطلاق أشغال الندوات البلدية التحضيرية، تحسبا للمؤتمر الخامس للحزب، أنّ هذه الندوات المحلية ترتكز على مناقشة ثلاث أوراق، "تعد بمثابة الأعمدة التي يقوم عليها المؤتمر، وتتمثل في ورقة السياسة العامة وورقة القانون الأساسي وورقة السياسة التربوية في الحزب". وانتقد السيد سلطاني البيئة السياسية في الجزائر، مؤكدا أن تشكيلته السياسية تدعو إلى "إحياء الرقابة الشعبية وإحلال الشفافية من أجل تطويق الفساد وتجفيف منابعه"، مسجلا في حديثه، عن التقرير الصادر حديثا عن اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات المحلية، بأن حركة مجتمع السلم ليست في حاجة إلى أن يقول لها التقرير، أنّ الانتخابات ليست شفافة وليست نزيهة، فهي تعرف ذلك". من جانب آخر، ذكر السيد سلطاني بالحادثة التي استهدفت مؤخرا المحطة الغازية بتيقنتورين بالجنوب الجزائري، واعتبرها "اعتداءا إرهابيا على سيادتنا وكرامتنا وثرواتنا وأهلنا"، مضيفا في نفس الصدد،"أننا نقول لمن يريد مد يده على ثرواتنا أو ابتزازنا من خلال أخذ أشخاص من بعض الجنسيات إلى ما وراء الحدود، بأن ذلك خط أحمر" . وبعد أن أكد وقوف الحركة مع القوات الأمنية وإرادة الأمة والوطن، حيا رئيس حركة مجتمع السلم، الجيش الوطني الشعبي "على مافعل في معالجة ذلك الاعتداء الإرهابي، مضيفا، بنبرة صارمة "لا نريد أن يقدم لنا أي أحد درسا في الموضوع، وتصرف جيشنا صائب" . وترحم السيد سلطاني على روح المناضل السياسي التونسي الفقيد شكري بلعيد، الذي ذهب ضحية عملية اغتيال مؤخرا بتونس، قائلا بالمناسبة:«نحن معه في النضال السياسي ومعه في أن يعبر عن آرائه، ونحن ضد العنف مهما كان نوعه لفظي أو جسدي أو غير ذلك". للإشارة، فإن الندوات البلدية لحركة مجتمع السلم تمتد من 9 إلى 28 فيفري الجاري، تليها الندوات الولائية من 1 إلى 31 مارس المقبل، على أن تتبعها بعد ذلك ندوات جهوية وأخرى للجان المتخصصة، تحضيرا للمؤتمر الوطني المرتقب في شهر ماي القادم.