دقت أمس الفدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري ناقوس الخطر جراء ما وصفته ب"الوضعية المزرية" لقطاع الصحة خاصة بعد الإضراب الذي عرفه القطاع في الأيام الأخيرة، واعتبرت الفدرالية في بيان لها أن الإضراب الذي "يشنه عمال قطاع الصحة على المستوى الوطني" قد "أثر سلبا على المرضى بصفة عامة وعلى مرضى السكري بصفة خاصة". وناشدت الفدرالية وزارة الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات اتخاذ الإجراءات الاستعجالية اللازمة من أجل سلامة شريحة مرضى السكري خاصة الفقراء والمحتاجين من بينهم، وكانت تنسيقية مهنيي الصحة قد أضربت عن العمل على المستوى الوطني لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم الاثنين الفارط و أعلنت أن الإضراب قابل للتجديد مع ضمان الخدمة الأدنى على مستوى المصالح الاستعجالية وبعض المصالح الطبية وكان ذلك قد أثار استياء المرضى في بعض الهياكل الصحية. وتطالب تنسيقية مهنيي الصحة بقوانين أساسية ونظام تعويضات وتندد ب"التمييز" بين مهنيي الصحة، وقد أصدرت أمس هذه التنسيقية المتكونة من النقابة الوطنية للممارسين المختصين في الصحة العمومية والنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية والنقابة الوطنية الجزائرية للأطباء النفسانيين والنقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي أنها ستدخل في إضراب آخر أيام 13 و 14 و 15 ماي الجاري قابلة للتجديد، وأفاد البيان أن المضربين يعتزمون القيام بتجمع وطني يوم الأربعاء 15 ماي أمام مقر وزارة الصحة قبل أن تجدد استعدادها للحوار وتتأسف عما اعتبرته "صمت واحتقار" الوزارة الوصية أمام وضعيتهم.