فتح أمس، اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين النار على "الأميار" محملا إياهم مسؤولية سقوط شرفات المنازل بين الحين والآخر على المارة والمواطنين بسبب اهترائها و قدمها، داعيا من جهة أخرى إلى مساندة التجار من أجل تحسين واجهتهم التجارية للمحل و العمل في الفترة الليلية. وأكد المنسق الولائي للمكتب الولائي لولاية الجزائر العاصمة للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، بوكروش سيد علي، خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر الاتحاد، أن البلديات مطالبة بمساعدة التجار على ترميم واجهات محلاتهم التجارية التي تكلف كل واحد منهم ما بين 40 و 50 مليون سنتيم، إضافة إلى تشجيعهم لاتجار مشروع العمل في الفترة الليلية الذي أطلقته بلدية الجزائر الوسطى مؤخرا و الذي يعود بالفائدة للمواطن الجزائري بالدرجة الأولى. كما استغرب المتحدث، الأقاويل التي أشارت إلى أن الشرفة التي سقطت منذ يومين بديدوش مراد بالعاصمة حديثة الصنع من قبل التجار الذين زينوا بها واجهاتهن التجارية، مؤكدا أنها شرفة قديمة تعود للحقبة الاستعمارية و المسؤولية، حسبه، تقع على عاتق رؤساء البلديات الذين من واجبهم إعادة ترميمها أو إيجاد حل ناجع لمشكل شرفات العمارات القديمة التي باتت تتهاوى فوق رؤوس المارة الواحدة تلو الأخرى. وللإشارة، خلف سقوط شرفة بناية بحي ديدوش مراد بالعاصمة مقتل شخص وإصابة أخر، وذلك أثناء قيام عمال البناء بترميم العمارة التي يعود تاريخها إلى الفترة الاستعمارية، والتي لطالما كانت مهدّدة بالسقوط فوق رؤوس قاطنيها، وذلك نتيجة هشاشة جدرانها وتشقق أسقفها، علما أنها ليست المرة الأولى التي تسقط فيها أجزاء من البنايات الهشة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، على رؤوس المارة في شارع ديدوش مراد، وهي الحوادث التي خلفت قتلى، خاصة حوادث سقوط الشرفات، الموجودة فوق محلات مرمّمة، مع أن وضعية البنايات خطيرة ومصنفة في الغالب ضمن البنايات الآيلة للسقوط.