بقلم: شيرين يوسف/ مصر حشد من النمل و رأسي فوق الجسر المائل استند على شرر الماء يحترق الشهد يشتعل المدى يزدحم المكان بالأصفر القاني انتظر… فانتصر على لدغات مستترة يحك جلدي اظفر سادس من شمس و مطر و انتحاب من طفل راح يلهو في السديم و في السراب و بالتراب مدن زجاجية الغمام تظلل مدينتي الوهمية الهلامية الثلجية الأرجوانية ابحث منذ صباح الأمس عن كوخ خشبي يسع صغار البوم و يتسع لمزيد من أيتامها سأقتلها إذا ما عاودت صفق جناحيها بمقدمة أفكاري لأنتهي بقصيدة بكاء أو قصة مبتورة إلي شطرين لرجل مقسوم إلى نصفين و وجهين و قلبين لو تأتي كل عناصر دمي و تسفحه و تسفحني و تترجم كل خلاياه الراكضة نحوي لو تبتلع الشمس بقايا البرد المتكلس فوق عظامي و تحت لساني و بين الشفتين سأنطلق بعيدا عن أرض الأفعى و عن طاووس المهجر و أقرر شطب استحقاقاتي لدى الإنس لدى الجان لدى عفريت المحجر سأعاود أحلام سكارى الحانة في شرب مزيد من ماء البلح و العنب و التفاح بعيدا عن فوحها الكحولي نقية إلا من فاكهة تسعى للجنة… تسقيني الماء الراكض فوق البحر و الملح يشقق شدقي ّ فأفيق على وقع الوجع بين أصابع تسعى فوق بيانو بائعة الورد ستعزف حتى يأتي صباح أزرق يلهو خلف حدود الصيف و بين فصول الدوران لا يختار التوقيت الصيفي و لا الشتوي يكفيه الرمل النازل من ساعات الفرعون و فرجار رجل الإحصاء الهندي سيعود الديك يصيح على أطلال الفجر و المئذنة تبشر بصلاة أخرى فليتوضأ و يتابع سير القدم إلى المسجد و ليترك كل الأوهام كل الأحلام كل الأهوال