بقلم: يوسف الأزرق/ المغرب إلى المبدعة لطيفة أحرار بذراع مليئة بالطريق تغادر عروقها الهائجة لتعانق الكون و ترتشف الليل بأصابع كجسور متشعبة تلامس الروح وتقشر القمر بوجه فائض بالحياة والشعر ترقص فيه الملامح وتهب المدى دمعا جديدا وبجسد مكتمل النسيان كما رجفة فجر أعزل يهب المرايا فصولا من ذهول يدثره فستان منحوت بحبر البروق ومطروز بنجوم مضيئة كالحريق تزحف بنورها الممزوج بقصائد متمردة و خلاصات موج عاشق بأحذية خفيفة كصمت الصباح و متناغمة كقوارب الميناء يكاد يكتمل العبور وتتراكم البحار الأولى لتلفظ أنهارا متلهفة للاحتمالات الزرقاء تتسلق البسمة العذراء والعيون المتلهفة خرائطا من ذكريات و شهوات جبل شفاف ينتظرها منذ ما قبل القبل ليفتتها و ينحت بها فراشات ترقد في أجنحتها حدائق و أغنيات بحرية و الكرسي الصديق بأرجله الدافئة يتلوى بلذة دامعة وينتشي بملمس الهواء الذي يخترق سيقانه المحشوة بخطوات الذهول بعد انتظاراته العظيمة ها هو يدرك أن الخريف مجرد نبتة متعبة وأن البوح لا يكتمل إلا بالعواصف الصغيييييرة ليلفظ الصحراء والقلق للعبور سيول جداول و أنفاس عنفوان فلتأت الحقائب والنيازك العارية لتطارد الغروب والرحيل و تتحول المرأة الفاتنة إلى محارة تغري البحار