أكد التجمع الوطني الديمقراطي على لسان ناطقه الرسمي، نوارة جعفر، أنه لا يعترض إطلاقا على التحالف الجديد الذي أعلنه كل من تجمع أمل الجزائر وجبهة التحرير الوطني، وقالت دون تردّد: "هذا أمر لا يزعجنا"، كما شدّدت المسؤولة على أن حزبها "يدعم أي تقارب بين التشكيلات السياسية" حتى وإن تعلّق الأمر بشريك حالي في "التحالف الرئاسي". أوضحت الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، نوارة جعفر، أن "الأرندي" يرحب بالتوافق السياسي الحاصل بين جبهة التحرير الوطني وتجمع أمل الجزائر بعد توقيعهما أمس الأوّل على وثيقة تقضي بمواصلة التشاور في العديد من القضايا التي تهم الساحة الوطنية، وأفادت بأنه على الرغم من انشغال حزبها في التحضير لأشغال المؤتمر المقرر نهاية هذا العام "إلا أن ذلك لا يمنعنا من التأكيد على أن أي توافق في الساحة السياسية يبقى أمرا محبّذا بالنسبة لنا في التجمع". وعلى الرغم من تردّدها في بداية الأمر للحديث عن موضوع هذا التحالف الجديد، فقد استدركت نوارة جعفر في اتصال مع "الأيام" بأن "موقف حزبنا سيتم الإعلان عنها بشكل مفصل بخصوص هذا الملف وملفات وقضايا أخرى خلال اجتماع اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر المقررة هذا الخميس"، ثم أشارت إلى أن "بن صالح سيتحدّث بتفصيل في كل هذه القضايا" دون أن تقدّم مزيدا من الإيضاحات في هذا الخصوص. ومن بين العوامل التي دفعت التجمع الوطني الديمقراطي إلى مباركة تحالف "الأفلان" و"تاج" حسب ناطقته الرسمية "هو أن الأمر يتعلق بحزبين يدعمان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وبالتالي لا إشكال بالنسبة لنا، ولسنا معترضين على خطوة من هذا القبيل"، وأردفت على هذا المستوى: "كما تعلمون فإن حزبنا طرف في الحكومة وهو ما ينطبق أيضا على الأفلان وتاج وحتى حزب عمار بن يونس". وواصلت المتحدثة ردّا على سؤال حول مصير التحالف الرئاسي الذي يجمع التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني بالقول: "بالنسبة لنا أيضا فإن التحالف الرئاسي لا يزال قائما"، ومبرّرها في ذلك أن "برنامج الرئيس بوتفليقة لا يزال ساريا"، ولمّحت إلى أنه عكس العديد من القراءات فإن "انسحاب حركة مجتمع السلم لا يعني توقيع شهادة وفاة التحالف الرئاسي"، ونفت بالمناسبة أن تكون قيادتا "تاج" و"الأفلان" قد أبلغتا قيادة "الأرندي" بهذه التطوّرات المتعلقة بتأسيس تحالف جديد. وعلى الصعيد تطوّرات الأوضاع داخل التجمع الوطني الديمقراطي أوردت نوارة جعفر بأن اجتماعا للجنة الوطنية المكلفة بتحضير مؤتمر الحزب المقرّر أواخر هذه السنة، سينعقد هذا الخميس برئاسة الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح، حيث ذكرت أن تركيز القيادة الحالية منصبّ في هذا الاتجاه من أجل تجاوز الوضعية الحالية التي يمرّ بها، ولمّحت إلى أنه بعد استتباب الأمور في بيت "الأرندي" عندها يمكن الحديث عن تحالفات جديدة في الأفق استعدادا لرئاسيات العام القادم.