يعقد التجمع الوطني الديمقراطي نهاية الأسبوع المقبل، اجتماع مجلسه الوطني لدراسة جديد الساحة السياسية سيما بعد إعلان حركة مجتمع السلم انسحابها من التحالف الرئاسي، في الأثناء يجري اتصال بين أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني وأمين عام “الأرندي” أحمد أويحيى من أجل ماء وجه التحالف وضمان له على الأقل نهاية مريحة. وذكرت مصادر في تجمع أويحيى أن قيادة الحزب غير راضية على قرار حركة مجتمع السلم بالانسحاب من التحالف الرئاسي. وقالت مصادر قيادية في “الأرندي” أن الأخير سيعقد اجتماعا الخميس والجمعة القادمين لبلورة موقف واضح إزاء مستقبل التحالف الرئاسي، مرجحة استمرار “الأفلان” و«الأرندي” في هذا الهيكل إلى غاية الانتخابات البرلمانية المرتقبة شهر مارس القادم على أقصى تقدير. وبينما تعم حالة من القلق لدى قيادات الأرندي اعتبرت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني على لسان ناطقها الإعلامي انسحاب حركة أبوجرة سلطاني من التحالف الرئاسي “لاحدث”، معتبرا القرار كان متوقعا منذ مدة ولا يستحق التعليق عليه. ويعتبر مراقبون نهاية التحالف الرئاسي بهذا الانشطار أمر متوقع، كونه تحالف قوى متناقضة في جوهر المصالح السياسية وحتى بعض الأفكار والتوجهات الإيديولوجية. ويستبعد المراقبون حصول تحالف ثلاثي الأطراف في مرحلة ما بعد الانتخابات التشريعية القادمة، حيث التوجهات تصب في خانة تحقيق شراكة سياسية مفتوحة.