أصيب رئيس نادي وفاق سطيف حسان حمار للرشق بالحجارة من قبل بعض مشجعي مولودية الجزائر قبل بداية مباراة فريقه أمام المولودية ولحسن حظ رئيس الوفاق لم تكن إصابته بالغة. كما تعرض نظيره لرئيس مولودية الجزائر عبدالكريم رايسي لإصابة ليست خطرة خلال محاولته تهدئة أعصاب مشجعي النادي خلال تراشقهم بالحجارة مع نظرائهم لوفاق سطيف. كما شهدت المباراة إصابة عدد من مشجعي الفريقين خصوصا مشجعي الفريق الضيف وفاق سطيف بسبب تراشق بالحجارة أضطر معها الحكم لتوقيف المباراة لأكثر من عشر دقائق. وحذر رئيس نادي وفاق سطيف لكرة القدم، حسان حمار من تكرار سيناريو مماثل أو أسوأ لحادثة مقتل الكاميروني ألبيرت أيبوسي، مهاجم شبيبة القبائل سابقا، بسبب عودة مارد العنف والإعتداءات ، وذلك قبل سبعة أسابيع عن انتهاء الموسم الحالي. جاء ذلك في تصريح للصحافة عقب نهاية مباراة فريقه أمام مستضيفه مولودية الجزائر ببفوز الأخير 1/0 قمة المرحلة الثالثة والعشرين . وأكد حسان حمار أنه تعرض لاعتداءات من قبل بعض مشجعي مولودية الجزائر فضلا عن السب والشتم خلال المباراة مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يخدم ابدا الكرة الجزائرية وتطورها. وأوضح أن جماهير المولودية اعتدت عليه وأسمعته أصنافا من الشتم والسباب خلال المباراة، كما تعرض جماهير الوفاق لاعتداء تطلب توقيف المباراة لنحو عشر دقائق، وهو أمر لا يشرف المولودية ولا الكرة الجزائرية، كما أنه يمكن أن يتسبب في حال تكرار مثل هكذا تصرفات في حوادث شبيهة بحادثة ايبوسي. وأضاف: "لو أن للكرة الجزائرية مسؤولون لديهم من الشجاعة بمكان لسلطت عقوبة على المولودية بعشرين مباراة وليس مباراة فقط بسبب عنف جماهيره". وشهد ملعب "عمر حمادي" في "بولوغين"، أمسية السبت، مهزلة مؤسفة لعنف متجدّد كان أبطاله أشباه أنصار "مولودية الجزائر" و"وفاق سطيف" بما كاد أن ينسف قمة "العميد" مع "النسر". استمرت المهزلة 9 دقائق وانطوت على العديد من الأحداث المخجلة، ففضلا عن من الكلام البذيء الذي أريد حتى لمشاهدي التلفزيون أن تتأذى أسماعهم به، ظلّت جماعات ممن يسمون أنفسهم (أنصار) محسوبين على المولودية والوفاق، يتبادلون التقاذف بأي شيئ وكل شيئ ورغم تدخل كل من "عبد الرحمان حشود" و"فوزي شاوشي" لتهدئة الوضع، إلاّ أنّ (المنحرفين) واصلوا عبثهم، وبذل عناصر الأمن جهدا مضاعفا لإنهاء التوتر أمام ذهول البرتغالي "أرتور جورج" والبرازيلي "فالدو"، علما إنّ الأجواء كانت مثالية بين لاعبي المولودية والوفاق. وتعرّض "حسن حمّار" إلى اعتداء ما كلفه جرحا في رأسه، ولم يخف المعني في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة أسفه العميق وحسرته:"لست ضدّ قانون الكرة فهناك دائما فائز ومنهزم، لكني لست أستوعب ما تعرضنا له، والمساس بشخصي". ويطرح سيناريو "بولوغين" تساؤلات متجدّدة عن جدوى عقوبات الرابطة الوطنية، وتوليفة "لقاءات دون جمهور" التي لم تصنع الفارق ولم تقوّض معضلة العنف، تماما مثل المخطط الحكومي الذي أعلنه "محمد تهمي" وزير الرياضة وحديثه الطويل العريض عن حراك متسارع لاستكمال النصوص التطبيقية من أجل تفعيل خطة كبح العنف التي تشمل أعوان الملاعب وتنظيم سيرورة لجان الأنصار وتطبيق جميع المعايير الأمنية بصرامة وو، فكيف يتم تفسير أكوام الحجارة والألعاب النارية التي كانت حاضرة بقوة في مدرجات "بولوغين"؟ وهل ثمّة جهات تدفع باتجاه التعفين