دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، بلشبونة إلى ضرورة تطوير استراتيجية "شاملة" في التعامل مع الهجرة السرية، محذرا من الاكتفاء بالأدوات الردعية والقمعية "تفاديا لمزيد من الكوارث الإنسانية وحفاظا على كرامة الإنسان". وجاء في بيان للمجلس أمس أن ولد خليفة طرح خلال تدخله في أشغال القمة الثانية لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط التي خصصت لموضوع "البعد الإنساني للهجرة، اللجوء وحقوق الإنسان في المنطقة الاورو- متوسطية" تصورا متكاملا لمقاربة متعددة الأبعاد "تقوم على مساعدة الدول الهشة في تطوير سياسات تنموية تحد من الفقر والتهميش، وتحث على حل الأزمات الأمنية والسياسية المستعصية في العديد من الدول الإفريقية". وفي نفس الوقت يتركز هذا التصور -كما يضيف البيان-"على تدعيم الجهود الجهوية وغير الجهوية من أجل تعاون سيادي بين دول المصدر ودول العبور ودول الوجهة للتقليل من الحركيات السببية المغذية للهجرة السرية مع دعم الآليات القانونية والقضائية والتنموية والأمنية بشكل يكفل فعالية أكبر للسياسات المشتركة للهجرة". كما أشاد ولد خليفة بالتجربة الجزائرية في بناء الأمن والاستقرار في إفريقيا بما في ذلك مبادراتها الحالية لحل الأزمات في كل من ليبيا ومالي، واستمرارها في دعم مسارات تنمية القارة الإفريقية على المستويات الثنائية والمتعددة الأطراف. على هامش هذه القمة، استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني من طرف رئيس جمهورية البرتغال. كما التقى كلا من رئيس الوزراء البرتغالي ورئيسة جمعية الجمهورية البرتغالية وذكر في مجمل هذه اللقاءات بالعلاقات الجيدة التي تجمع البلدين. وكان قد التقى ولد خليفة أيضا عددا من رؤساء البرلمانات المشاركة في القمة الثانية لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، كما أضاف البيان. علي. م