دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أول أمس مناضلي الحزب إلى "توحيد الصفوف ومحاربة الاقصاء و التهميش". وأوضح سعداني في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العاشر للحزب أن توحيد صفوف مناضلي الحزب "لا يعني توحيد وجهات النظر"، مبرزا أن "الكل حر في التعبير عن أفكاره في إطار المبادئ المشتركة للحزب". وفي هذا الصدد شدد المتحدث على ضرورة توحيد القوى الحية للحزب بمناسبة انعقاد هذا المؤتمر، معبرا عن أمله في أن يكون هذا الأخير "تظاهرة ديمقراطية تعزز أهداف ومبادئ الحزب". ولدى استعراضه لمسيرة الحزب، أبرز سعداني أهمية "تحمل الشباب بناء الوطن وفاءا لتضحيات شهداء ثورة نوفمبر المجيدة والمثل التي دافعوا من أجلها". من جانب آخر، ذكر سعداني بمقترحات الحزب بشأن تعديل الدستور التي تصب كما قال" في إطار تعزيز دولة القانون من خلال اجراءات تهدف إلى توازن السلطات و استقلالية القضاء". وبشأن تفعيل دور الحزب ليتماشى مع المستجدات الحاصلة داخليا وخارجيا، قدم سعداني جملة من المقترحات تهدف إلى عصرنة هذه التشكيلة السياسية من بينها –كما اضاف–"إعادة احياء هيئات الحزب وهياكله وتوسيع قاعدته النضالية للحفاظ على سمعته". ولم يفوت الأمين العام للحزب هذه المناسبة للتنويه بمجهودات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال عهداته الرئاسية المتتالية في تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، لاسيما من خلال المصالحة الوطنية إلى جانب سعيه الدائم لتعزيز تواجد الجزائر في المحافل الدولية. وفي سياق ذي صلة زكى المشاركون في المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للحزب. و قد تمت تزكية الرئيس بوتفليقة برفع الأيدي و بالإجماع. للتذكير، تمت تزكية الرئيس بوتفليقة رئيسا شرفيا للحزب من قبل المشاركين في المؤتمر الثامن الجامع لهذه التشكيلة السياسية في 2005. عبدالجبار تونسي