سجل تهافت على الفعل الخيري يقوم به متطوعون متشبعون بثقافة تقديم المساعدة في أول أيام شهر رمضان بالمقر الولائي للهلال الأحمر الجزائري حسب ما لوحظ أول أمس بمقر هذه المؤسسة الخيرية. وما زاد في إعطاء العمل التطوعي حيوية أكبر هو زخم شبكات التواصل الاجتماعي. و يتعلق الأمر بشباب وشابات نساء و رجال من بينهم ذوي تجربة في العمل التطوعي الرمضاني ومنهم من انضموا إلى عائلة العمل الخيري لأول مرة كما صرحت بذلك كل من نسرين (طالبة في الصيدلية) و أنيس الذي اجتاز مؤخرا امتحان البكالوريا. وكان الإقبال ملفتا في أول أيام رمضان بتواجد من بين المتطوعين طباخين محترفين وسيدات تجدن تحضير الأطباق الرمضانية التقليدية إلى جانب متبرعين ومحسنين من أرباب عائلات و أصحاب مهن حرة وممثلين عن منتجين محملين بمستلزمات الإفطار الرمضاني. وبين سخاء المحسنين و إرادة المتطوعين بالهلال الأحمر الجزائري تعد هذه الأخيرة الصائمين من المعوزين وعابري السبيل بتقديم وجبات إفطار نوعية ومتوازنة طيلة الشهر الفضيل كما أكدت ذلك إحدى المتطوعات بهذه الهيئة المعروفة باسم خالتي عائشة. فالموعد في الفترة الصباحية الرمضانية بالهلال الأحمر الجزائري تقول خالتي عائشة يكون مع فريق التحضير حيث يتم فرز هبات المحسنين والتحضير للوجبة وذلك وفقا لرزنامة الطبخ اليومية التي لن تغيب عنها "الشربة واللحم الحلو" كما أضافت قبل أن يحل فريق المتطوعين المعنيين بإعداد مطعم الإفطار و الإشراف على عملية الإفطار والتنظيف. والكل كما أكدت خالتي عائشة يتمتع بروح أخوية وبمزاج لطيف وصدر رحب يتسع لكل الصائمين الذين يكون مقصدهم مطعم الهلال الأحمر الجزائري. وتحسبا لاستقبال الصائمين هيئ على مستوى الهلال الأحمر الجزائري مطاعم. ويشرف على سير نشاطات العمل التضامني الرمضاني بهذه الهيئة فرع ولاية عنابة مثلا حوالي 150 متطوعا كما أضاف نفس مسؤول الفرع، الذي أوضح بأن طلبة الطب و الصيدلة وجراحة الأسنان يتصدرون عدد المتطوعين بالإضافة إلى إطارات متقاعدين ومواطنين من مختلف الفئات المهنية والفئات العمرية. للإشارة سيتم خلال شهر رمضان عبر ولاية عنابة فتح ما مجموعه 19 مطعم إفطار رمضاني وذلك بمبادرة لكل من قطاعي النشاط الاجتماعي والشؤون الدينية بالإضافة إلى إسهامات البلديات وعدد من المحسنين. ملك سالمي