يصنع متطوعو ومتطوعات فرع الهلال الأحمر الجزائري بعنابة وعددهم 140 منذ حلول شهر رمضان أجمل صور العمل التطوعي الجواري الهادف إلى ترسيخ تقاليد التكافل والتضامن. وجل هؤلاء الشباب والشابات من فئة الجامعيين وتتراوح أعمارهم ما بين 18 و26 سنة اختاروا العمل التطوعي الجواري ووجدوا في هيئة الهلال الأحمر الجزائري فضاءا لممارسة و تجسيد العمل الخيري الذي يرقى إلى تطلعات المجتمع المتمدن. ويوما بعد يوم منذ حلول شهر رمضان يتأكد هذا العمل التضامني من خلال تجند هؤلاء الشباب والشابات على الرغم من الصيام و حرارة الطقس لجمع مستلزمات الإفطار وتحضيره وتوزيعه على مستحقيه كما أشار إلى ذلك مسؤول فرع الهلال الأحمر الجزائري بعنابة السيد حسين بوسالم . وبإرادة وعزيمة لا ينال منها إرهاق الصيام تتشكل يوميا فرق متجولة من متطوعي ومتطوعات الهلال الأحمر الجزائري تجوب الفضاءات التجارية وهم يحملون علامة هيئة الهلال لجمع تبرعات المحسنين من مختلف المواد الغذائية الضرورية لتحضير حوالي 800 وجبة إفطار يوميا. ومن جهتها تساهم مجموعات أخرى من أشبال الهلال الأحمر الجزائري من الجنسين يوميا في تحضير وجبات الإفطار .فمنهم من يتكفل بغسل وتقطيع الخضار ومنهم من يختار تنظيف الأواني وترتيب طاولات الإفطار في الوقت الذي تعمل فرق أخرى على استقبال وفرز مختلف أنواع التبرعات التي تصل بصفة مباشرة من المتبرعين إلى مقر الفرع بعنابة. وسجل فرع الهلال الأحمر الجزائري بعنابة منذ حلول شهر رمضان جمع ما قيمته 4ر1 مليون دج من مختلف المواد الغذائية و ألبسة و أحدية و هدايا حسب ما علم من مسؤول الفرع بعنابة الذي أوضح بأن متطوعات الهلال الأحمر الجزائري اللواتي تشكلن حوالي 60 بالمائة من مجموع المتطوعين تعكفن في الأيام الأخيرة من رمضان على تحضير أنواع من الحلويات ليتم تقاسمها يوم عيد الفطر مع المقيمين بدور الأشخاص المسنين والأشخاص دون مأوى قار و كذا بمراكز الطفولة المسعفة.