لا يختلف اثنان على أن المباريات الودية التحضيرية ليست معيار حقيقي يقاس به مستوى أي فريق مهما كان حجمه، لكن على الأقل من خلال هذه المباريات يمكن للعيان ملاحظة نقاط القوة كما يمكن رصد نقاط الضعف، لهذا أردنا تسليط الضوء على فريق شبيبة القبائل الذي هوا لآخر أجرى مجموعة من المقابلات، ابتداءً من اللقاء الوحيد الذي لعب في التربص الأول وصولاً إلى اللقاءين اللذين لعبا لحد الآن في التربص الثاني، ومن خلالهما نلاحظ أن الشبيبة تملك خط دفاع أقل ما يقال عليه أنه متماسك وهو في تحسن مستمر خاصة مع تسجيل العودة التدريجية للثنائي ريال و كسيلة برشيش، ووصول الإفريقيباتريك مالو; والمغترب وليد مكجان وبنظر للأداء الدفاعي المميز الذي ظهر به رفقاء زيتي في آخر مباراة أمام الفتح السعودي. لكن الإشكال الذي يطرح نفسه بشدة حول التشكيلة القبائلية هو غياب النجاعة الهجومية لحد الآن وهو مشكل ليس وليد هذا التربص أو مع وصول هذه المجوعة التي تدعمت بعشر لاعبين جدد، بل الفريق كان يعاني من عقم هجومي من الموسم الفارط، لهذا أصبح المدرب مراد كعروف بمعية الطاقم الفني، يبحثان عن ميكانيزمات حل هذا المشكل، وأصبح يجرب تطبيق جملة من الخطط من 2.4.4 إلى 2.5.3وحتى 3.3.4 أملاً في الوصول للتوليفة المناسبة قبل أن يجد الفريق نفسه أمام أول جولة في البطولة المحلية التي لا تفصلنا على انطلاق أولى جولاتها بضعت أيام . ورغم أن الطاقم الفني كان يعلق آمالاً كبيرة على إلتحاق الهداف البوركنابي، لكن حقيقة الميدان جاءت بواقع آخر، إذ ويبدو ان اللاعب يلزمه وقت طويل حتى يتأقلم من جهة و يسترجع لياقته والفورمة المطلوبة من جهة أخرى، باعتباره اللاعب الوحيد الذي يمكن أن يلعب كمهاجم صريح أو كرأس حربة، في ظل استحالة تقمص هذا الدور بالنسبة رشيد لرحال أو بولعويدات الذي ينقصه هو الآخر عمل كبير. وبين هذا وذاك يجد المدرب مراد كعروف نفسه أمام حتمية العمل بما هو متوفر لحد الآن من الناحية البشرية، فهو يطالب الإدارة بضرورة استقدام صانع ألعاب حقيقي زائد هداف يمكن الإعتماد عليه قبل بداية الرهانات التي تنتظر الفريق أولها إرضاء جماهير النادي التي سئمت من مشاهدة فريقها يلعب الأدوار الثانوية بعيدًا عن حرب الزعماء التي ألفوا صنع أمجادها. Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0