لا حديث يدور حول تشكيلة مولودية العلمة إلا عن الطريقة المثلى للتغلب على صاحب اللقب في الموسم المنقضي مولودية الجزائر المدجج بألمع نجومه ومدربه الفرنسي “آلان ميشال، حيث تجرى التدريبات الأخيرة التي تسبق المباراة بمعنويات مرتفعة وبجدية كبيرة سواء من أعضاء الطاقم الفني أو من اللاعبين، خاصة وأن اللقاء سيكون ردا على كل مشكك في قدرات التشكيلة العلمية، وبالتالي فإن “العميد“ سيكون الضحية الأولى للمدرب حكيم مالك وأشباله، وهذا بشرط واحد وهو أن يكون الآلاف من الأنصار في الموعد. تجدر الإشارة إلى أن النقطة الإيجابية التي سجلناها في التدريبات الأخيرة هي أنه لا طرف أو جهة تفرض ضغطا على اللاعبين بخصوص المباراة. “البابية“ لن يخيفها أي فريق هذا الموسم لن تخيف تشكيلة “البابية“ المدعمة في بطولة الموسم الجديد بأسماء لامعة أثبتت إمكاناتها أي تشكيلة أخرى في البطولة، وهذا لأن جميع عوامل النجاح متوفرة وما على الأنصار سوى وضع ثقتهم كاملة فيها. الأنصار سيعيدون الذكريات الجميلة الأكيد أن الآلاف من أنصار “البابية“ سيكونون في الموعد من خلال غزو مدرجات مسعود زوغار هذا السبت، وهذا لتلبية دعوات إدارة الفريق والطاقم الفني واللاعبين الموجهة إليهم. تجدر الإشارة إلى أن “البابية” هي الفريق الوحيد المتضرر من تغيير يومي نهاية الأسبوع من الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت، وهذا راجع إلى أن معظم شباب ومناصري “البابية“ يشتغلون في الحي التجاري لشارع دبي الذي لا تقفل محلاته يوم السبت. اللاعبون يعدون بنتيجة إيجابية من جانبهم، فإن اللاعبين أكدوا من خلال أحاديثهم سواء للصحافة أو لمقربيهم أو فيما بينهم أنهم سيقدمون أداء كبيرا في اللقاء، وسيحاولون قدر المستطاع نيل رضا أنصارهم وإدارة فريقهم. التشكيلة اتضحت ومالك سينتهج خطة 4 - 3 - 3 يمكن القول إن التشكيلة الأساسية اتضحت لدى الطاقم الفني بقيادة المدرب الرئيسي حكيم مالك، حيث من المنتظر أن يقحم هذا الأخير نفس التشكيلة التي واجهت شباب قسنطينة في المباراة الودية الأخيرة مع القيام بتغيير أو تغييرين، التغيير الرسمي الأول الذي سيحدثه مالك سيكون في وسط الميدان الدفاعي، حيث علمنا أنه سيواصل الاعتماد على النهج التكتيكي 4 - 3 - 3، وبالتالي يؤكد مرة أخرى عن رغبته في اللعب الهجومي من أجل الفوز أمام تشكيلة “العميد”. قراوي أساسيا ومعشاش على كرسي الاحتياط أشارت مصادرنا المطلعة في بيت “البابية“ إلى أن الطاقم الفني قرر أن يقحم وسط الميدان الدفاعي أمير قراوي عوضا عن المغترب الآخر سمير معشاش، وهذا بسبب تواجد أمير في كامل إمكاناته هذه الأيام، خاصة وأنه كان أحسن لاعب في التشكيلة خلال الأسابيع الأخيرة رفقة كامارا، وأشارت دائما هذه المصادر إلى أنه إضافة إلى تكليف قراوي بمهمة تكسير لعب المنافس فإنه سيتم طلب منه مساعدة بن أمقران في صناعة اللعب الهجومي، وما يتمناه الجميع وبالخصوص الأنصار أن يلعب قراوي برزانة وبهدوء تام من دون أي نوع من أنواع العصبية تفاديا للبطاقات. مسالي سيلعب المواجهة سبق وأن كتبنا في هذه الصفحة منذ أكثر من شهر أن المدافع عادل مسالي سيكون غائبا عن مواجهة “البابية“ الأولى بسبب تلقيه البطاقة الحمراء في فريقه السابق شبيبة بجاية مع نهاية الموسم المنقضي، إلا أن قرار العفو الصادر من الرابطة الوطنية بخصوص اللاعبين المعاقبين الذين لم يشتموا الحكام كان بردا وسلاما على التشكيلة، حيث سيكون اللاعب السابق لوفاق سطيف حاضرا في المباراة رفقة القائد فيصل حبايش لصد هجمات الخطير دراڤ. ماراك “قصة حزينة” في كرة القدم يمكن وصف مسيرة الظهير الأيسر المغترب ماراك عميري في كرة القدم ب “القصة الحزينة”، وذلك لما لاقاه هذا اللاعب من صعوبات كثيرة أعاقته عن اللعب في أعلى المستويات وفي أقوى البطولات الأوروبية، وهذا بالرغم من أنه تقمص ألوان ناديين أوروبيين عريقين، الأول اسمه أولمبيك مارسيليا الفرنسي والثاني ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، قبل أن تحط به الرحال هذا الموسم في مولودية العلمة، وهذا بعد نجاح المفاوضات التي جمعته مباشرة بعد نهاية الموسم المنقضي مع إدارة “البابية“ بقيادة الرئيس بوذن أمبارك الذي اقتنع كثيرا بالسيرة الذاتية للاعب، وهو ما جعله يسارع للاتصال به وإقناعه بقبول العرض المالي المقدم له، وسنحاول اليوم تسليط بعض الأضواء على مسيرة هذا اللاعب الذي كسب قلوب الجميع في فترة وجيزة بفضل حرارته وأخلاقه العالية... لعب إلى جانب ناصري في “مرسيليا“ أول شيء سنتحدث عنه بخصوص اللاعب ماراك هو أنه من مواليد 24 فيفري 1987 بعاصمة الجنوب الفرنسي مرسيليا، بدأ في مداعبة الكرة بمدرسة فريق “سانت ڤابريال” بمقاطعة مرسيليا، قبل أن يتنقل في موسم 2002 - 2003 م إلى أولمبيك مرسيليا، وكان يلعب إلى جانب لاعب المنتخب الفرنسي ذي الأصول الجزائرية ولاعب أرسنال سمير ناصري، وهو لاعب متعدد المناصب حيث بإمكانه اللعب كظهير أيسر أو “ليبيرو“ أو حتى وسط ميدان دفاعي، وقد استمرت مسيرة اللاعب لأكثر من ستة مواسم في الفريق الفرنسي قبل أن يتعرض لما لا يتمناه أي لاعب في كرة القدم. تعرض لإصابة جعلت “مرسيليا“ يستغني عنه ويعود سبب مغادرة ماراك لأولمبيك مرسيليا إلى “عنصرية” الفرنسيين تجاه كل ما هو مسلم جزائري، حيث تعرض ماراك إلى إصابة في إحدى المباريات الرسمية جعلته يغيب لفترة معتبرة عن الميادين من دون أن يتكفل الفريق الفرنسي بضمان علاج “محترم” له، وهو الأمر الذي حز في نفسية اللاعب الذي قرر معالجة إصابته بنفسه والعودة في أسرع وقت لمستواه الحقيقي، وهو ما نجح فيه بالفعل حيث عاد مجددا إلى الميادين وفاز بعقد احترافي في موسم 2008 - 2009 م مع الفريق الثاني لديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، قبل بعد أن يغادره بعد موسم واحد فقط. غادر “ديبورتيفو“ بسبب أخلاقه الحميدة وقد يتعجب قراؤنا كثيرا عندما يكتشفون الأسباب الحقيقية التي دفعت بماراك عميري إلى مغادرة الفريق الإسباني بعد تجربة موسم واحد فقط، السبب الأول الذي دفع به للمغادرة هو ما كان يفعله رفاقه في الفريق مباشرة بعد نهاية التدريبات أو المباريات في الحمام، حيث كان اللاعبون الإسبان يأخذون حمامهم جماعيا من دون أي لباس يستر عوراتهم، وهو الأمر الذي لم يعجب اللاعب الذي يتميز بأخلاق حميدة تمنعه من القيام بمثل هذه التصرفات، وثاني سبب كان وراء رحيله هو صومه الدائم يومي الاثنين والخميس تطبيقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه الأمور لم تعجب لا مدربه ولا طاقم إدارة الفريق الإسباني، وهو ما جعلهم يصطنعون المشاكل له في كل مرة. تجدر الإشارة إلى أن ماراك يجيد نطق وكتابة أربع لغات، فإضافة إلى اللغة الوطنية الأمازيغية فإنه يجيد اللغات الفرنسية والإنكليزية وحتى الإسبانية. ماراك: “هدفي هو تشريف عقدي“ في حديث جانبي ل “الهداف” مع اللاعب ماراك عميري، أكد أنه اندمج بسرعة في فريقه الجديد مولودية العلمة وأنه وجد الكثير من التسهيلات من طرف الجميع سواء الإدارة أو الطاقم الفني أو الأنصار، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه يحس أنه سبق له اللعب لمواسم طويلة في صفوف “البابية”، وعن هدفه الشخصي قال ماراك إنه يطمح للعودة لمستواه الحقيقي أولا وثانيا المساهمة في تحقيق النتائج الإيجابية، وقال: “وجدت أنصارنا متعطشين لتحقيق نتائج أفضل من المواسم الأخيرة، سأعمل بإذن الله على تحقيق ذلك برفقة الطاقم الفني وباقي زملائي، البداية ستكون إن شاء الله أمام صاحب اللقب“، مضيفا: “أما هدفي الأخير فهو اقتناص ولو دعوة واحدة من المنتخب الوطني للمحليين، حيث مازلت شابا وسأعمل المستحيل بغية إقناع الطاقم الفني للمحليين بإمكاناتي البدنية والفنية”. أربع شركات جديدة توافق على “السبونسور” وافقت أربع شركات جديدة على تدعيم خزينة الفريق من ناحية السبونسورينغ، وهي كالتالي: سوناطراك، سونلغاز، تريفيسود وأخيرا الشركة التجارية “كوكب الشرق” لصاحبها رجل الأعمال الصيني “ماو”، وهذا بعد نجاح المفاوضات بين إدارات هذه الشركات وإدارة رئيس الفريق أمبارك بوذن ليلة أول أمس، ولم نتمكن بعد من معرفة القيم المالية الحقيقية التي ستمنحها هذه الشركات لصالح الفريق، وإن كانت بعض المصادر قد أشارت إلى أن الشركة الصينية التجارية وافقت على منح الفريق أكثر من 250 مليون سنتيم، في حين أن شركة تريفيسود للحديد والصلب الواقع مقرها بمدينة العلمة ستمنح أكثر من 100 مليون سنتيم. الإدارة ستضع شعاراتها على أقمصة الفريق وقد سارع العضو المسير المكلف بالعتاد جمال ميسي إلى أخذ الأقمصة التي ارتداها رفقاء بولمدايس في لقاء شباب قسنطينة والتي سيرتدونها بنسبة كبيرة في لقاء “العميد“ إلى الورشة المكلفة بوضع الشعارات الخاصة بشركات “السبونسورينغ“، وهذا لوضع شعارات الشركات الأربع بعد أن تم في وقت سابق وضع الشعارات التالية : نجمة للاتصالات و سيدة الأعمال الصينية ليلي والشركة الدولية للخشب وأخيرا شركة ألبان الحضنة. “سيراميك الهضاب“ لم يوافق بعد ما تجدر الإشارة إليه هو أن جميع الشركات التي وافقت على تدعيم الفريق في الموسم المنقضي هي نفسها التي ستدعم “البابية“ في بطولة الموسم الجديد ما عدا شركة واحدة، ويتعلق الأمر بشركة “سيراميك الهضاب“ لصاحبها رجل الأعمال حداد، والذي يعد من الأنصار الأوفياء لألوان الفريق، حيث وحسب مصادرنا فإن المفاوضات لا تزال جارية مع إدارة هذه الشركة لإقناعها بتدعيم الفريق، وفي نفس السياق دائما يعكف أعضاء مجلس الإدارة برئاسة المدير العام كمال بشير الشريف على تدارس القيمة المالية للوحات الإشهارية التي سيتم وضعها في ملعب مسعود زوغار، حيث سيتم الكشف النهائي عن الأسعار في غضون الساعات القليلة المقبلة، والأكيد أن قضية “السبونسورينغ” ليست قضية أعضاء طاقم الإدارة فقط، بل هي تخص جميع الأنصار والمحبين الذين عليهم استغلال علاقاتهم الشخصية بغية إقناع مدراء الشركات لتدعيم “البابية“ ماليا، خاصة وأن الفريق يعد من أضعف الأندية من هذه الناحية. كعروف: “عمل هذا الأسبوع نفسي بالدرجة الأولى“ كشف المدرب المساعد كعروف مراد أن الطاقم الفني ككل سيركز في عمله مما تبقى من حصص تدريبية قبل مواجهة “العميد” على الجانب “النفسي التكتيكي”، وذلك من خلال رفع معنويات المجموعة وتحسيس اللاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم. “قمنا بعمل رائع في تربص بورڤيبة“ وعن تقييمه لمرحلة التحضيرات التي قام بها فريقه إلى حد الآن سواء في التدريبات التي جرت بالعلمة أو في تربص حمام بورڤيبة، أكد المدرب المساعد أن الفريق قام بعمل ممتاز منذ بداية التحضيرات، مضيفا أنه لا أحد يشك في العمل الذي تم القيام به خصوصا في تربص حمام بورڤيبة، حيث قال: “من ناحية تحضيراتنا سواء في الجانب البدني أو الفني فإننا قمنا بعمل رائع، وبقي أمامنا بعض الوقت لتحقيق الانسجام المطلوب بين اللاعبين بغية التأكيد على مستوانا”. “التشكيلة الأساسية اتضحت بنسبة كبيرة“ وبخصوص التشكيلة الأساسية التي ستواجه “العميد“، أكد كعروف أنها اتضحت بنسبة كبيرة: “من المفترض أننا توصلنا إلى التشكيلة الأساسية التي ستلعب اللقاء بنسبة كبيرة، لم يبق أمامنا سوى تصحيح بعض الأخطاء التي ظهرت في مبارياتنا الودية الأخيرة“. “واعون بما ينتظرنا في الجولة الأولى“ دائما عن مواجهة المولودية، أكد كعروف أن الجميع واع بما ينتظره، مشيرا إلى أن اللاعبين تحدوهم عزيمة قوية للفوز، وقال: “ما يمكنني تأكيده للجميع هو أن فريقنا سيظهر بوجه جيد أمام المولودية، خاصة من الناحية البدنية وهذا بسبب العمل الكبير الذي قمنا به إلى حد الآن”. “بمساعدة أنصارنا سنفوز أمام المولودية“ وأشار كعروف في الأخير إلى أنه ينتظر مثله مثل جميع اللاعبين حضورا قويا من أنصار “البابية” بغية الوقوف إلى جانب التشكيلة، حيث قال: “أنا متفائل بتحقيق أول انتصاراتنا الجمعة المقبل، ومتأكد أنه لن يتحقق ذلك إلا من خلال حضور أنصارنا بكل قوة، لعلم الجميع فإن نقطة قوة مولودية العلمة تكمن في أنصارها الذين بمساعدتهم سنفوز”.