مثلما كان مبرمجا حط وفد مولودية الجزائر الرحال سهرة الخميس بمدينة المدية تلبية لدعوة مسيري الأولمبي المحلي، وهو السفر الذي لم يكن عاديا وسيتذكره زملاء بشيري طويلا في ظل الاستقبال الأسطوري، الذي خصهم به أبناء مدينة التيطري منذ وصولهم إلى فندق "مصلى" إلى غاية مغادرة حافلة "العميد" ولاية المدية... مثلما كان منتظرا، كان لاعبو شبيبة القبائل المقيمين في العاصمة معنيين بالتنقل إلى غابة بوشاوي أمسية الخميس لمباشرة التدريبات تحت إشراف طبيب الفريق ڤيّو حتى لا يفقدوا لياقتهم البدنية.. وقد عرفت الحصة حضور المهاجم سليم حنيفي الذي تدرب بصفة عادية مبطلا كل الإشاعات التي كانت ترمي بأنه يريد الحصول على وثائقه من الإدارة القبائلية، لأنه غضب من الطاقم الفني الذي لم يعتمد عليه في مباراتين متتاليتين أمام الفتح الرباطي ونادي الخريبڤة، حيث أنّ حنيفي كان أول لاعب يلتحق بغابة بوشاوي لمباشرة التدريبات. تدرّب بصفة عادية رفقة بقية زملائه ورغم الحالة النفسية والوضعية الصعبة التي كان يعيشها اللاّعب حنيفي، الّذي كان غاضبا بالفعل في المغرب بسبب عدم مشاركته وهو الذي كان يرغب في الاستفادة من المباريات الودية، شأنه في ذلك شأن جميع زملائه لاسترجاع أجواء المنافسة، غير أنه تدرب بصفة عادية مؤكدا حسن نيته تجاه الفريق إلى جانب بقية زملائه، دون أن يحاول التسبب في مشاكل داخل الفريق، الأمر الذي يدل على أن كل ما قيل بخصوص حنيفي لا أساس له من الصحة. لم يتحدث مع حناشي بخصوص رغبته في المغادرة وبالمقابل، فقد كانت هناك بعض المعلومات تشير إلى أن الملاعب حنيفي كان مقبلا على التنقل إلى تيزي وزو، من أجل التحدث مع الرئيس حناشي حول هذا الموضوع، غير أنّ حنيفي أكد لمقربيه أنه لم يفكر في التطرق مع رئيسه إلى هذه المسألة التي لا تحتاج إلى كل هذا التضخيم. ما يعني أن كل الأمور عادت إلى نصابها بعد نهاية تربص المغرب، خاصة أن فابرو كان قد أرسل إلى حنيفي مساعده كعروف للتحدث معه ومطالبته بعدم القلق على وضعيته، لأنه يريد التعرف على مستوى جميع اللاعبين، بعد أن لاحظ فابرو خلال تربص المغرب أن حنيفي كان غاضبا نوعا ما. ما حدث في المغرب كان في لحظة غضب ومن جهة أخرى، فإن رد فعل اللاعب حنيفي بعد إبعاده من التشكيلة في مبارتين كان في لحظة غضب فقط، حيث كان يرغب في المشاركة لأطول مدة ممكنة واسترجاع أجواء المنافسة حتى يكون على أتم الاستعداد تحسبا لأول مباراة من البطولة، لكنه أصيب بخيبة أمل لما أبعده المدرب فابرو من القائمة المعنية بلقاءي الفتح والخريبڤة بعد أن كان قد لعب حوالي 20 دقيقة من مباراة الرجاء. لكن حنيفي سرعان من تدارك الوضع واقتنع بأنه مطالب باحترام قرارات مدربه سواء في المباريات الودية أو الرسمية، وعودته إلى التدريبات يوم الخميس خير دليل على ذلك. س. ع +++++++ كعروف: "اللاعبون تحسنوا كثيرا، لكن لا يزال ينتظرهم المزيد من العمل" بعد نهاية التربص الثالث بالدار البيضاء المغربية، عاد المدرب المساعد مراد كعروف إلى الحديث عن مراحل التحضيرات الثلاثة التي أجرتها الشبيبة منذ أكثر من شهر من الزمن.. ومن خلال حديثه أكد كعروف أن النتائج كانت إيجابية إلى حد بعيد، ولو أنه ينتظر الفريق المزيد من العمل من الناحية التكتيكية، ويرى كعروف أن إنهاء كل التربصات دون تسجيل إصابة أي لاعب يعتبر في حد ذاته أمرا إيجابيا، وينتظر أن يكون جميع اللاعبين على أتم الإستعداد يوم 11 سبتمبر أمام الحراش تحسبا للجولة الأولى من البطولة. "الهدف الذي سطرناه خلال تربص الدارالبيضاء تحقق" استهل المدرب كعروف حديثه عن التربص الثالث الذي أجرته الشبيبة في مركز كهرماء بالدار البيضاء والذي دام أسبوعين كاملين، إذ صرح في هذا الشأن قائلا:" إلى حد الآن أجرينا ثلاثة تربصات، الأول كان مكثفا للغاية في تونس، أما الثاني، فقد كان تكملة للبرنامج الذي قمنا به خلال تربص حمام بوڤيبة، أما التربص الثالث، فقد كان الهدف منه هو لعب أكبرعدد ممكن من اللقاءات الودية، وهذا ما حدث فعلا، فقد لعبنا أربعة لقاءات، من بينها ثلاثة أمام أقوى الأندية المغربية ويتعلق الأمر بالرجاء البيضاوي، الفتح الرباطي، ونادي الخريبڤة، وإلى حد الآن الطاقم الفني راض عما قدمه اللاعبين في هذا التربص". "نسعى إلى إيجاد الخطة المناسبة للدخول في البطولة" من جهة أخرى، أكد مراد كعروف أن الشيء الوحيد الذي يشغل بال أعضاء الطاقم الفني هو البحث عن الخطة المناسبة التي يمكن الإعتماد عليها منذ أول جولة من البطولة، موضحا ذلك في قوله :" صحيح أن الهدف من برمجة كل تلك اللقاءات الودية هو تقييم مستوى اللاعبين الفني والبدني، لكننا كنا نهدف أيضا إلى إيجاد طريقة اللعب المثالية لندخل بها البطولة الوطنية لا يزال أمامنا 25 يوما قبل الجولة الأولى، وإلى غاية هذا الموعد أعتقد أننا سنكون على أتم الإستعداد، أرى أن التحضيرات التي نقوم بها تسير في الطريق الصحيح، ولم يبق لنا سوى وضع بعض التعديلات على مستوى الجانب التكتيكي". "جميع اللاعبون لعبوا على الأقل 45 دقيقة" وعلى صعيد آخر، فإن النقطة الأخرى التي نالت إعجاب مراد كعروف هي أن كل اللاعبين تمكنوا من رفع وقت لعبهم خلال المرحلة الثالثة من التحضيرات، إذ صرح في هذا الشأن قائلا:" خلال المباريات الودية الأربعة التي لعبناها، لقد حاولنا أن نمنح للاعبين الفرصة لرفع وقت اللعب عما يقل عن 45 دقيقة، وإلى حد الآن، أعتقد أن هذا الهدف قد تحقق، لأن أغلبية اللاعبين تجاوزوا ال45 دقيقة من اللعب، خاصة وأنه ليس من السهل الوصول إلى هذا الرقم بي26 لاعبا"، وأضاف كعروف قائلا:" بالنسبة للمواجهة الأخيرة أمام البرنوسي، فقد كانت الفرصة للشبان لإسترجاع أجواء المنافسة، ورغم أن المهمة لم تكن سهلة بالنسبة إليهم في بداية اللقاء، إلا أن في المرحلة الثانية بعد إجرائنا بعض التغييرات، تحسن مردودهم". "إنهاء التربص دون إصابات ودون مشاكل يعتبرشيئا إيجابيا" باشرت التشكيلة القبائلية تحضيراتها منذ أكثر من أربعة أسابيع، وكلها مرت عبر مراحل وتربصات في أماكن مختلفة، ورغم طول بقاء اللاعبين إلى جانب بعضهم البعض، إلا أنه لم تحدث أي مناوشات بينهم، ولم يتم تسجيل إصابة أي لاعب، وهذا من النادر أن يتحقق داخل أي فريق، وقد أكد كعروف في هذا الشأن قائلا:" أعترف أن تربص المغرب لم يكن سهلا بالنسبة إلى اللاعبين، لأن الكثير من الأمور تغيرت في أعينهم، سواء على مستوى النظام الغذائي، توقيت النوم، أو كثافة حجم العمل، لذلك أرى أنه من الجيد إنهاء التربص بتحقيق الفوز في آخر مباراة ودية، فهذا مهم من الناحية المعنوية للاعبين، الأهم في الأمر هو أن الجميع طور مستواه مقارنة على ما كان عليه، وإنهاء تربص دون مشاكل أو إصابات يعتبر في حد ذاته فوز". "من الناحية التكتيكية، هناك نقاط سنعيد النظر فيها" بالمقابل، ورغم كل النقاط الإيجابية التي تحدث عنها المدرب كعروف، إلا أنه يرى أن الفريق لا يزال ينتظره الكثير من العمل خاصة من الناحية الفنية والتكتيكية، والطاقم الفني مطالب بمضاعفة الجهود من أجل خلق الإنسجام وتحسين اللعب الجماعي للفريق، إذ أكد كعروف موضحا:" التربص الأخير بالمغرب سمح لنا بالحصول على فكرة عن مستوى اللاعبين الفني والبدني، من الناحية البدنية يمكن القول أن النتائج إيجابية، أما من الجانب الفني والتكتيكي، فأعتقد أن هناك بعض النقاط تحتاج إلى إعادة النظر فيها، أمامنا 25 يوما من التحضيرات، وسنحاول إستغلال هذه الفرصة من أجل تحسين طريقة لعب الفريق بشكل عام، مستوى الشبيبة الحقيقي سنتعرف عليه خلال المرحلة الأخيرة من التحضيرات التي تأتي قبل المنافسة، المدرب أصبحت لديه فكرة عن مستوى اللاعبين الفني، كما يعرف طريقة تفكيرهم الآن". "لعبنا أمام أندية مغربية قوية حتى نكتشف المستوى الحقيقي للفريق" في النهاية، أكد المدرب المساعد مراد كعروف أن الهدف الرئيسي للطاقم الفني هو وضع الفريق في أحسن الظروف وتهيئته كما يجب، تحسبا لأول جولة من البطولة الوطنية يوم 11 سبتمبر المقبل، إذ أكد كعروف قائلا:" لقد فضلنا اللعب في المغرب أمام أندية قوية ومن العيار الثقيل حتى يتسنى لنا معرفة المستوى الحقيقي للفريق، نعلم جيدا أنه بعد عودتنا إلى الديار، سنواجه أندية قوية، لكن بمستوى أقل مقارنة بالرجاء أو الفتح الرباطي أو نادي الخريبڤة، لقد أردنا أن نمنح اللاعبين الفرصة لإسترجاع أجواء المنافسة والإستعداد كما ينبغي لدخول البطولة الوطنية في أحسن الظروف". س. ع ---------- رماش:"تربص المغرب ناجح من كل النواحي وسنكون جاهزين للبطولة" عدتم إلى أرض الوطن الأربعاء الماضي ورغم ذلك تواصلون التدريبات بمفردكم، ألا تشعرون بالإرهاق؟ لا أبدا، لم نعد نشعر بالإرهاق، صحيح في البداية شعرنا بنوع من التعب لاسيما جراء الرحلة التي كانت لنا من الدار البيضاء إلى الجزائر، التدريبات التي أجريناها اليوم (الحوار أجري سهرة الخميس) وغدا الجمعة فمهمة جدا حتى لا نبقى لفترة طويلة بدون تدريبات وهذا يؤثر فينا، الحمد لله كل شيء يسير على أحسن ما يرام. كيف تقيم التربص الذي قمتم به في المغرب؟ أؤكد لكم أنه ناجح من كل النواحي، صراحة، لقد قمنا بعمل كبير هناك، منذ اليوم الأول الذي وصلنا فيه، في البداية ركزنا على الجانب البدني من أجل أن نطور مستوانا من هذه الناحية، ثم بعد ذلك عاد الطاقم الفني ليركز على الجانب الفني. لكن في المباريات الودية التي لعبتموها بالمغرب، النتائج لم تكن مقنعة والأداء ناقص. ما تقولونه صحيح، بالنسبة للمباريات الودية التي لعبناها هناك والنتائج التي سجلناها لم تكن إيجابية فعلا، لكن يجب على الجميع أن يأخذ هذه المباريات كمعيار حقيقي لكي يقيس مدى استعداداتنا، يجب أن ينظر إلى هذا الجانب بمنظور آخر، حيث أن التربص الأول الذي قمنا به بحمام بورڤيبة سمح لنا بتطوير مستوانا من الناحية البدنية، والعمل الذي قمنا به في المغرب سمح لنا بخوض مباريات ودية للكشف عن استعداداتنا، بطبيعة الحال يكون هناك نقائص، وإلا فلماذا نخوض المباريات الودية؟ هل تعتقد أن المباريات الودية التي لعبتموها كافية لكي يتمكن الطاقم الفني من ضبط التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في المباريات الرسمية؟ لا يمكنني أن أقدم لكم الجواب النهائي بالضبط، لكن يمكنني أن أقول إن المباريات الودية التحضيرية قربت الصورة أكثر للطاقم الفني حول استعدادات اللاعبين، وكان الهدف من إجراء مباريات ودية هو البحث عن العناصر التي يرى أنه يمكن أن تقدم الجديد للشبيبة، ولهذا تجد جل اللاعبين سواء أثناء التدريبات أو أثناء المباريات الودية يقومون بمجهودات كبيرة من أجل أن يثبتوا مكانتهم.. كنت واحدا من الذين برزوا في هذا التربص، فهل هذا يعني بأنك أقنعت الطاقم الفني وأصبحت أساسيا؟ صحيح أني قمت بمجهودات كبيرة خلال هذا التربص وحتى في التربصات السابقة، لأنه من المهم جدا أن أستغل هذه المرحلة حتى أكون أكثر جاهزية لمواعيد البطولة، لكن لا يمكنني أن أقول إني ضمنت التشكيلة الأساسية، الطاقم الفني في الوقت الحالي يبحث عنها، ما يهمني الآن هو أن أواصل العمل من أجل أن أكون ضمن التشكيلة التي سيختارها المدرب لمواعيد البطولة، وسأعمل كل ما بوسعي أيضا لكي أؤدي موسما كبيرا مع الشبيبة ومن أجل تحقيق أهداف أخرى. من الممكن أن تشاركوا في دورة رياضية تقام ببجاية هذه الأيام، فهل تعتقد أن هذه الدورة في صالحكم؟ لقد سمعنا عن هذه الدورة، وإذا تجسدت فعلا فهذا أمر مهم جدا، دون شك ستساعدنا أكثر على تطوير إمكاناتنا البدنية والفنية قبل موعد البطولة الوطنية، خاصة وأننا بحاجة إلى المزيد من المباريات الودية، فكلما لعبنا مباريات ودية نشعر وكأن مستوانا تحسن.. مراد. ل