عرفت الحصة التدريبية التي أجرتها تشكيلة مولودية العلمة أمسية أول أمس بالمركب الرياضي المرادي بحمام بورڤيبة ملاسنات بين المدرب المساعد كعروف مراد والحارس عبد الرحمان بوطريڤ وذلك خلال المباراة التطبيقية المصغرة التي برمجها الطاقم الفني، فأثناء تلك المباراة رفع الحارس بوطريڤ يده صارخا بأن اللاعب بلخضر في حالة تسلل وهو ما جعل كعروف يتقدم نحوه ويصرخ في وجهه: “أنت مهمتك حراسة المرمى فقط”، وهو الكلام الذي لم يعجب بوطريڤ الذي توجه نحو كعروف مباشرة بعد نهاية هذه الحصة وقال له: “أنت لست حكما رسميا حتى تحدثني بتلك الطريقة”، قبل أن يدخل الطرفان في ملاسنات لحوالي دقيقتين. مالك يتدخّل ويحذر من الاحتجاج على الحكام وبعد هذه الحادثة تقدم المدرب مالك وطلب من اللاعبين جميعا الجلوس للحديث معهم حول نقاط مهمة، وأولى هذه النقاط هي أن الفريق يوجد في تونس من أجل التحضير والاستعداد وليس لشيء آخر، وأضاف: “عندي معلومات عن اللاعب الجزائري بأنه لا يحترم قرارات الحكام، لذا فإني أقول لكم إنني أرفض رفضا قاطعا أي نوع من الاحتجاجات على قرارات الحكام حتى لو كانت ظالمة”. بوطريڤ يعتذر ل كعروف أمام الجميع وبعد نهاية كلام المدرب مالك اعتذر بوطريڤ للمدرب المساعد كعروف وعادت المياه إلى مجاريها، كما أن كعروف أكد للحارس أنه يفكر في مصلحته قبل أي شيء آخر. بوطريڤ: “ما صرا والو، وقلبي ما فيه حتى شي” أكد الحارس عبد الرحمان بوطريڤ أنه لن يكرر مستقبلا التصرف الذي بدر عنه عندما احتج على قرار المدرب المساعد كعروف، مشيرا إلى أن الملاسنات لن تؤثر بأي شكل من الإشكال على ظروف التربص الرائعة، وأضاف: “ما صرا والو وقلبي ما فيه حتى شي، أنا أحترم كثيرا مدربي كعروف مراد”، وواصل: “أنا ملزم بالاعتذار للمدرب كعروف أمام زملائي لأنه أولا يفوقني سنا وعليّ احترامه وثانيا لأنه مدربي ومفروض عليّ تطبيق جميع أوامره”. كعروف: “ما حصل عادي وجدا وأحترم بوطريڤ كثيرا“ من جانبه فإن المدرب كعروف مراد صرح بأن علاقته جيدة مع الحارس بوطريڤ وأن ما حصل بينهما في الحصة التدريبية عادي ويحصل في جميع الفرق، مؤكدا أنه لم ولن يحقد على بوطريڤ الذي يعتبره بمثابة أخيه. ----------- أول اختبار “للبابية“ ولمالك اليوم ستكون تشكيلة مولودية العلمة المتجدّدة بنسبة تفوق 80 بالمائة هذا الموسم في أول اختبار ودي لها عندما تلاقي مولودية قسنطينة بداية من الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم بالملعب الرئيسي للمركّب الرياضي لعين الدراهم، حيث ينتظر أن تتضح الرؤية شيئا ما في هذه المباراة، والتي سينتظر الآلاف من الأنصار تفاصيلها بدقة، كما ستعد هذه المباراة اختبارا حقيقيا للعمل الذي أجراه وقدمه إلى حد الآن الطاقم الفني بقيادة مالك. غضبان سيغيب عن المباراة وسنسجّل غيابا واحدا من جانب لاعبي البابية عن هذه المباراة، ويتعلّق الأمر بالمهاجم الشاب غضبان بعد تعرضه في الحصة التدريبية التي جرت أمسية أول أمس بملعب المركّب المرادي، وذلك على مستوى رجله اليسرى، حيث ارتأى الطاقم الطبي إعفاءه من هذه المباراة تجنبا لمضاعفات خطيرة تؤثر على بقية أيام التربص، وهي أول إصابة يتعرض لها لاعب من لاعبي العلمة المتربصين في بورڤيبة، في حين سيكون بقية التعداد على أتم الاستعداد لهذه المباراة. حديث عن عدم رضا مالك بمستوى بعض اللاعبين أشارت بعض المصادر أن المدرب الرئيسي حكيم مالك أبدى استغرابه من مستوى بعض اللاعبين الجدد، حيث حسب هذه المصادر سجل ضعفا من الناحية الفنية لبعض اللاعبين، وإن لم نتمكن من أخذ تصريح من مالك لمعرفة تفاصيل أكثر حول هذه المعلومة، غير أن مالك كان قد قال مع الحصة المسائية جملة واحدة مفصلا أداء فريقه وهي: “راهي مليحة” من دون أن ينطق بكلمة أخرى. عقوبات بدنية في حال ارتكاب الأخطاء يفرض المدرب حكيم مالك عقوبات بدنية على كل لاعب يرتكب أخطاء في الحصص التدريبية، والضحية الأولى كان اللاعب مسعودي الذي غاب بدقيقتين عن بداية الحصة التدريبية، واللاعب الثاني بن أمقران الذي عوضًا أن يمرر نحو بولمدايس مرر نحو بلخضر، وأخيرا قلب الهجوم بولمدايس الذي ضيّع فرصة للتسجيل بعد انفراده بالحارس عبد الرحمن بوطريڤ. معاملة خاصة لبلحاج وبن أمقران ما وقفنا عليه من تعامل المدرب مالك مع لاعبيه، سجلنا فيه معاملة خاصة منه نحو الثنائي بلحاج وبن أمقران، حيث يعاملهما بطريقة خاصة جدا، من خلال الحديث معهما كثيرا في فترات متقطعة من الحصة التدريبية، وهذا لاقتراب السن فيما بينهم وخبرتهما الكبيرة في الميدان، حيث أن الملاحظ لتعامله معهما يظن أن المدرب يتعامل مع صديقيه وليس مع لاعبين في تشكيلته. ----------- قراوي يصيب عبد اللاوي في وجهه لقطة طريفة قام بها أمير قراوي قبل بداية الحصة التدريبية، وذلك عندما سدّد الكرة بكل قوة في وجه وسط الميدان عبد اللاوي من دون قصد، وكادت أن تسقطه أرضا قبل أن يسارع نحو المدرب المساعد كعروف مراد واللاعب قراوي لإسعافه، وقد طلب منه هذا الأخير “السماح” جراء هذه الإصابة وسط ضحك الجميع. ---------- مالك يصرخ في وجه مهية عرفت الحصة المسائية صراخ المدرب حكيم مالك في وجه المدافع مهية بسبب الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها في التمرين الخاص بطريقة الدفاع عند الهجومات المعاكسة، حيث لم يستوعب جيدا ابن بسكرة التعاليم والنصائح الموجهة له من طرف مالك، وهو ما جعل هذا الأخير يصرخ في وجهه طالبا منه التركيز في العمل، الأمر الذي أغضب اللاعب كثيرا، قبل أن يتقدم نحوه مالك وبابتسامة عريضة، قائلا له: “يجب أن نصحّح أخطاءنا الآن في الحصص التدريبية، وذلك لتفاديها في المباريات الرسمية“. اندفاع بدني كبير شهدت الحصة التدريبية اندفاعا كبيرا من طرف أغلب اللاعبين إن لم نقل كلهم، وذلك لعلمهم أن الطاقم الفني بقيادة مالك بدأ يقف على مستوى وإمكانات كل واحد منهم، حيث سجلنا طموح كل لاعب في كسب رضا مدربه، وهو ما جعلهم يتدربون بكل حرارة، لاسيما وأن مالك وكعروف لم يطلبا منهم اللعب بهدوء، وهذا بغية منهم أن يجعلوا رفقاء بن أمقران يعطون كل ما لديهم للفوز بمكانة أساسية. غضبان يحتج على مسعودي وأثناء لعب مباراة مصغرة بين اللاعبين، تعرض المهاجم غضبان إلى إصابة على مستوى رجله اليسرى من طرف زميله مسعودي، الأمر الذي جعل لاعب شباب باتنة سابقا يحتج كثيرًا على مسعودي طالبا منه تفادي الخشونة في اللعب، إلا أن مسعودي حافظ على هدوئه، قبل أن يتقدم المساعد كعروف مراد من غضبان محذّرا إياه من الاحتجاج على زملائه في المرات المقبلة. رنان في التدريبات رائع، وفي المباريات..؟ وما يلفت الانتباه أن الظهير الأيسر رنان فؤاد، ومنذ انطلاق تحضيرات التربص أبان عن إمكانات تجعل أي واحد يرشّحه للعب في المنتخب الوطني ؟ حيث يتدرب بكل جدية ويقدم عروضا ممتازة تنال رضا الجميع، إلا أن جميع أنصار “البابية” يعلمون جيدا ما يقدمه في المباريات، حيث عادة ما يكون مستواه متوسطا إن لم نقل ضعيفا، ويكون المستهدف الأول من طرف الأنصار من خلال مطالبة المدربين بتعويضه بلاعب آخر. وتأكد أن رنان يعاني من مشكل نفسي أكثر منه بدني أو فني، والدليل على ذلك ما يقدمه حاليا في حمام بورڤيبة. معماش يظهر مستوى رائعًا في وسط الميدان أظهر آخر منضم إلى صفوف “البابية” سمير معماش مستوى رائعا عندما أشركه مالك في المباراة التطبيقية المصغرة في منصب وسط ميدان دفاعي، حيث أبان هذا اللاعب وبالرغم من معاناته من الناحية البدنية عن نضج تكتيكي كبير، حيث يعرف جيدا تمركزه في أرضية الميدان وتمريراته كلها مدققة، ما جعل مالك يشكره كثيرًا طيلة هذه الحصة. ------------- مسعودي يحجز مكانته من الآن اللاعب الذي يمكن أن نقطع بأنه نجح في ضمان مكانة أساسية من الآن هو الظهير الأيمن مسعودي، حيث سجّلنا فرقا كبيرا بين مستواه ومستوى بوعرابة، حيث يمتاز مسعودي بسرعة فائقة في الرواق الأيمن وتوزيعات مدققة نحو رؤوس المهاجمين، في حين يتمتع بعقلية “عسكر” في الدفاع، والدليل على ذلك عدم تسامحه مع أي مهاجم، الأمر الذي جعل كعروف بالدرجة الأولى ومالك في الدرجة الثانية يشكرانه كثيرا على ما يقدمه في التدريبات. اندفاع ماراك يرشّحه للمنصب الأساسي من جانبه فإن الظهير الأيسر المغترب ماراك عميري، وبالرغم من قصر قامته، إلا أنه يتمتع بإمكانات لا بأس بها، ويفضّل كثيرا اللعب الدفاعي على الهجومي، كما أنه يتمتع أيضًا باندفاع بدني لا نظير له، وكثيرًا ما ينجح في تغطية زملائه في محور الدفاع بطريقة جيدة، وهو ما يدل على أن اللاعبين المغتربين يتمتعون بنضج تكتيكي كبير مقارنة بلاعبينا المحليين، وينتظر أن يضع مالك ثقته كاملة في إمكاناته، خاصة أنه هو من كان وراء جلبه إلى العلمة. ثنائي الهجوم سيكون “قسنطينيًا” وبخصوص الخط الأمامي للفريق، فيمكن القول أن المنتدب من شبيبة بجاية حمزة بولمدايس والآخر من جمعية الخروب نعمون قد نجحا إلى حد الآن في إظهار قدرات كبيرة في الهجوم من خلال تمركزهما الجيد في منطقة العمليات، كما أن سرعة نعمون ترشحه أن يكون أساسيًا هذا الموسم، والدليل على ذلك نجاحه في المباراة التطبيقية المصغّرة في تسجيل هدفين في مرمى الحارس بوطريڤ، في حين سجّل الهدف الوحيد للمجموعة الثانية الشاب قادري في مرمى صحراوي، وما يجب الإشارة إليه أن المهاجم المنتدب من ترجي مستغانم حمزة مجاهد لم يظهر إمكانات كبيرة، في حين يبقى المشكل الذي يعاني منه غضبان هو “الدلال” الزائد عن اللزوم، حيث عليه من الآن وضع أرجله في الأرض، وإلا فإنه سيحصل له مثلما حصل لكثير من اللاعبين الذين انطفأ مستواهم مبكرًا. بوطريڤ وصحراوي يوجهان بعضهما البعض والنقطة الإيجابية هي طريقة التعامل الرائعة بين الحارسين بوطريڤ وصحراوي فيما بينهما، حيث دائما ما ينصح بوطريڤ زميله صحراوي أو العكس، وبالتالي فإن المنافسة ستكون “شريفة” بين الحارسين، والأكيد أيضًا أن مدرب الحراس تيفور حليم سيكون ضحية تألقهما في الحصص التدريبية، وإن كانت بعض المعطيات الميدانية ترشّح صحراوي أن يكون أساسيًا. ------------- كمارا يصل ظهيرة اليوم وصل كمارا وسط الميدان الدفاعي لمولودية العلمة إلى مدينة حمام بورڤيبة التي يجري فيها النادي تربصه تحضيرا لبداية الموسم الجديد للبطولة الوطنية، وكان اللاعب قد غاب عن الحصص التدريبية التي أجراها الفريق في العلمة بداية من 24 جويلية الماضي قبل التوجه إلى تونس كما أنه غاب عن الأسبوع الأول لتربص الفريق الذي يجري حاليا بحمام بورڤيبة التونسية. ... وسيخضع لعمل خاص ومن المتوقع أن يخضع اللاعب كمارا إلى برنامج تحضيري خاص بعد تأخره في التحضير الذي بدأه زملاؤه منذ نهاية الشهر الماضي بالعلمة، وهو ما أدى إلى تحضير برنامج خاص بالتنسيق مع المحضر البدني ڤريون خالد الذي من المنتظر أن يُخضع اللاعب إلى برنامج مكثف حتى يتدارك التأخر الذي يميزه عن بقية زملائه. 3 من أعضاء الطاقم الإداري يلتحقون بالفريق كما التحق ثلاثة أعضاء من الطاقم الإداري بالفريق في مدينة حمام بورڤيبة التونسية، حيث وصلوا رفقة اللاعب كمارا وهم جمال ميسي، الطاهر بودهان وصالح بوصبع، وفي سياق متصل وصل أيضا نائب الرئيس جمال حيرش إلى حمام بورڤيبة في وقت منفصل عن وصول الأعضاء الثلاثة للطاقم الإداري لمولودية العلمة.
