فيما تعزز روسيا والصين وجودهما العسكري في منطقة القطب الشمالي الغنية بالموارد في القطب الشمالي، تتدافع وكالات الاستخبارات الأمريكية لدراسة هذه المنطقة للمرة الأولى منذ الحرب الباردة. الأيام الجزائرية / أعدته للنشر: سلسبيل.ش جاء في تقرير لصحيفة "لوس انجلوس تايمز" أن اهتمام وكالات المخابرات الأمريكية المفاجئ بالمنطقة يعتبر علامة واضحة على الأهمية الاستراتيجية المتنامية لهذا الجزء من كوكب الأرض. وعلى مدى الأشهر ال 14 الماضية، قامت معظم وكالات الاستخبارات الأمريكية البالغ عددها 16 وكالة بتعيين المحللين للعمل بدوام كامل في منطقة القطب الشمالي، وعقد مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية مؤخرا "مجلسا استراتيجيا" لتبادل النتائج التي توصل إليها المحللون. علاوة على ذلك اعتمدت وكالات الاستخبارات في عملياتها بالمنطقة على أقمار التجسس الأمريكية التي تدور فوق القطب الشمالي، وأجهزة الاستشعار البحرية العميقة في المياه المتجمدة هناك. ويبين هذا التركيز المتزايد على هذه المنطقة، كيف يمكن للولايات المتحدة والقوى القطبية الأخرى تعديل خططها، مع "فتح" الاحتباس الحراري ممرات بحرية جديدة، ما يؤدي لانطلاق السباق نحو الاحتياطيات غير المستغلة إلى حد كبير من النفط والغاز الطبيعي والمعادن في هذه المنطقة، حيث تدور بين الولاياتالمتحدةوروسيا وكندا والدنمارك والنرويج متابعات قضائية على استغلال قاع المحيط المتجمد الشمالي. وقال مسؤول في الاستخبارات الأمريكية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته للصحيفة، قائلا في مناقشة حول الثروات الجديدة غير المستغلة للقطب الشمالي "هناك الكثير من الأشياء التي نراها الآن لم يكن من الممكن رؤيتها منذ 10 أعوام". وقد أمضت وكالة الاستخبارات الأمريكية المعروفة باسم NGA، العامين الماضيين في رسم الخرائط والرسوم البيانية الجديدة للممرات المائية والأراضي المتاحة في هذه المنطقة الشاسعة، وقال مدير الوكالة "روبرت كارديللو" أن وكالته تعتزم "توسيع وتسريع" وتيرة هذا العمل ، كما نشرت الوكالة بعضا من هذه الخرائط الرقمية المفصلة الأسبوع الماضي، في الوقت الذي كان فيه الرئيس أوباما يقوم بزيارة إلى ألاسكا استغرقت 3 أيام ، حيث أصبح بذلك أول رئيس أمريكي يزور مجتمع الدائرة القطبية الشمالية. وتشير الخرائط إلى مناطق مهابط للطائرات، ومناطق تنقيب عن النفط وموانئ وحدود وطرق بحرية، وتخطط وكالة NGA لإنجاز خرائط بتقنية الأبعاد الثلاثية لولاية آلاسكا بحلول عام 2016 والقطب الشمالي بأكمله بحلول عام 2017، للمساعدة في عمليات تتبع ذوبان الجليد البحري وانحسار الأنهار الجليدية بالمنطقة. المصدر: لوس انجلوس تايمز Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0