كشف ممثل عن إحدى شركات استيراد الشاي بالجزائر السيد ترزي محمد، عن اكتساب الجزائريين في السنوات الأخيرة ثقافة الاستمتاع بتذوق مختلف أنواع الشاي المتوفرة في السوق المحلية، فلم يعد استهلاكهم للشاي منحصرا في النوع الأخضر المعروف فحسب بل تعداه إلى استهلاك الشاي الأسود العادي والأخضر المعطرين والمنكهين بمختلف أنواع الفواكه والأعشاب العطرية. عدد السيد ترزي مختلف أنواع الشاي المتوفرة في الجزائر، وذكر في لقاء جمعه ب ''الحوار'' على هامش الصالون الأول للطبخ والميولات الذي يحتضنه بهو رياض الفتح من 22 و26 جوان الجاري، أن ثقافة التمتع بالأنواع المختلفة للشاي من منطلق اطلاعهم على فوائد كل نوع منها، بدأت تعرف طريقها إلى قاعات الشاي وحتى موائد الضيافة، مؤكدا أنه لا وجود لنوع الشاي الأحمر كما يعتقد العديد من الناس ففي الحقيقة هذا النوع من الشاي أسود ويأخذ اللون الأحمر بعد تحضيره سواء عن طريق الغلي أو النقع. صححوا.. كل أنواع الشاب منحفة أكد ترزي في رده على سؤال حول أنواع الشاي المنحفة، أنه لا وجود لنوع معين من الشاي المنحف أو الخاص بالحمية، فكل أنواع الشاي، قال محدثنا، تعمل على تخفيض الوزن وتخليص الجسم من السموم، فللشاي فوائد صحية كثيرة نذكر أهمها أنه مضاد للأكسدة ومضاد لتكون الخلايا السرطانية في الجسم، ومشفط طبيعي للدهون، ومسرع للهضم، ودوران الدم، مرطب للبشرة، يساهم في العناية بصحة الفم والأسنان حيث يحتوي على الفليور بدرجة جد عالية، كما لا يسمح الشاي بتشكل البقع الصفراء على الأسنان وانتشارها، كما يساههم في امتصاص الحديد الزائد في الجسم وخاصة الحديدي الموجود في الحبوب الجافة والخضر والجوز، واللحوم. وقال محدثتا إن الشاي يعد من أهم مضادات البكتيريا والإصابات الفيروسية، ومضاد للالتهابات. وإذا ما أضيف الهيل إلى الشاي الأخضر فأنه يصبح جد مفيد للمعدة ويسرع الهضم ويقي من تكون الغازات وانتفاخ القولون، حسب ما أوضحه السيد ترزي. تجنبوا نقع الشاي أكثر من 3 دقائق نصح السيد ترزي الذي باتت لديه خبرة كبيرة في مجال الشاي، بعدم تجاوز مدة نقع الشاي الأخضر أكثر من 3 دقائق، فالوقت الأمثل لنقعه يتراوح ما بين 2 إلى 3 دقائق على الأكثر، في حين يجب ألا تتعدى مدة نقع الأسود دقيقتين على الأكثر. وفيما يتعلق بالغلي فيمكن غلي الشاي الأخضر مرتين، والأسود مرة واحدة فقط، ويمكن لهذا النوع الأخير أن يكون معطرا بأنواع مختلفة من الفواكه لأنه يتماشى جيدا ونكهاتها كالليمون الأخضر والبرتقال. والموطن الأصلي لهذا النوع من الخليط، هو شمال إيطاليا وتحديدا في سردينيا. كما يوجد نوع آخر من الشاي منزوع الكافيين موجه للأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة لهذه المادة فيتمكنون من الاستمتاع بالشاي بكل حرية. وتتوفر حاليا على مستوى الأسواق العديد من أنواع الشاي لعل أهماها نوع ''النمبر وان'' الذي ينصح بعدم تناوله في شكله الطبيعي، بل يفضل مزجه بالحليب أو عصرة ليمون للتخفيف من تركيزه، فهو جد مركز ومنبه قوي لابد من تفادي تناوله لحد الساعة الخامسة مساء إذا ما أراد الشخص أن يتمتع بنوم هادئ. وأفاد السيد ترزي صاحب الخبرة الواسعة في عالم الشاي، أن الجزائريين غيروا نمط استهلاكهم للشاي فبعدما كانوا يتهافتون على تعلم تحضيره على الطريقة الصحراوية الأصيلة، صاروا يبحثون بطريقة معمقة أكثر عن كيفيات تحضيره في باقي دول العالم، ولا يجدون صعوبة في ذلك لما تتوفر عليه الأسواق من علب تحوي أكياس صغيرة جاهزة للاستعمال حيث يكفي نقعها في الماء لمدة دقيقتين لتصير جاهزة.