استلمت ولاية تيبازة مؤخرا، محطة معالجة وتطهير المياه المستعملة ببلدية حجوط، بطاقة تطهير تصل إلى 7 آلاف متر مكعب يوميا، وهو ما يعتبر تقدما في مشروع حماية ساحل الولاية، الذي خصصت له السلطات مبلغ ثلاثة ملايير دينار جزائري، في انتظار مباشرة أشغال إنجاز محطة مماثلة بمقر الولاية ينتظر أن تسلم قبل نهاية السنة الجارية، و17 محطة لجمع المياه المستعملة بعد إنجاز قنوات على طول 50 كيلومترا، وهو ما سيسمح بوضع حد لظاهرة التلوث البحري الذي تشتكي منه الولاية، خاصة بلدية بو اسماعيل التي فقدت طابعها السياحي هذه السنة، بعد انتشار الروائح الكريهة على طول الساحل بسبب تدفق مياه الصرف الصناعية الى الشاطئ· بلغت مستويات التلوث البحري بساحل ولاية تيبازة، مستويات قياسية، نظرا للتدفق الهائل لمياه الصرف المنزلية والصناعية نحو البحر، الأمر الذي أثر سلبا على المدخول السياحي للولاية، خاصة ببلديات بو اسماعيل، فوكة، بوهارون، دواود وخميستي، وهي البلديات التي خصص لها غلاف مالي معتبر بلغ 661 مليون دج بغرض إنجاز مجمع رئيسي لمياه الصرف وقنوات الجمع على طول 22 كيلومترا، بالاضافة إلى 9 محطات مصغرة لجمع مياه الصرف مجهزة بمحطات الضخ، لكن هذه المشاريع لا تزال متوقفة لأسباب مجهولة ترجعها مصادر من الديوان الوطني للتطهير، إلى مديرية الري لولاية تيبازة، التي سجلت تأخيرات تقنية في إنجاز المشاريع، منها محطة التطهير على مستوى بلدية بو اسماعيل، حيث تم ربط المنازل بشبكة تطهير للحد من تدفق مياه الصرف المنزلية نحو البحر، لكن أشغال إنجاز المحطة لا تزال متوقفة في الوقت الذي لا يزال الساحل يستقبل كميات كبيرة من مياه الصرف المنزلية والصناعية لأكثرمن 12 وحدة منذ عدة سنوات،الأمر الذي أثر سلبا على سلامة المحيط، حيث تحول الساحل إلى برك من المياه الملوثة الراكدة، بالإضافة الى الروائح الكريهة المنبعثة من مسافات طويلة والتي أبعدت السياح والمصطافين هذه السنة عن شواطئ البلدية المعروفة بصيد السمك· وحسب التصريحات الأخيرة لمدير الري للولاية، فإن أشغال الربط بين القنوات والمحطة ستنطلق في أقرب الآجال، دون أن يحدد موعدا لذلك و في الوقت الذي اقترح فيه عدد من مسؤولي ولاية تيبازة فتح أحواض لجمع مياه الصرف المنزلية في انتظار انطلاق عمل محطة التطهير، وذلك للحد من درجة التلوث الذي يعاني منه ساحل بو اسماعيل، لكن الإشكال الذي طفا على السطح، هو إيجاد مكان للحوض بعيدا عن التجمعات السكانية بحيث لا يؤثر على المحيط، في حين تم مراسلة الواحدات الصناعية الملوثة للامتثال لقانون حماية البيئة، وضرورة إنجاز احواض خاصة لجمع الفضلات الصناعية السائلة·· وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لايزال ساحل ولاية تيبازة يستقبل كميات هائلة من مياه الصرف، التي تؤثر سلبا على سلامة البيئة البحرية·· علما أن الكثافة السكانية للولاية تزيد عن 125 ألف نسمة، وهي مرشحة للارتفاع، في الوقت الذي يتطلب فيه إنجاز مخطط حماية الساحل الشرقي للولاية، غلافا ماليا يزيد عن 563 مليون دج من البرنامج القطاعي و90 مليون دج في إطار برنامج الدعم والإنعاش الاقتصادي· من جه أخرى، ينتظر أن تستفيد ولاية تيبازة قبل نهاية السنة الجارية، من محطة معالجة للمياه المستعملة بلغت تكلفتها 2،1 مليون دج، حيث ستضمن المحطة تطهير مياه الصرف ل70 ألف نسمة ببلديات كل من تيبازة، سيدي اعمر والناظور، في الوقت الذي تم وضع قنوات على مسافة 30 كيلومترا مع إنجاز 08 محطات لضخ المياه، منها اثنتان بكل من تيبازة وسيدي اعمر وثلاث محطات بشنوة ومحطة واحدة بسيدي موسى، وسيتم ربط هذه المحطات بمحطة معالجة المياه المستعملة بمنطقة شنوة قبل نهاية السنة الجارية· وينتظر ان تعمل المحطات الجديدة على حماية مشروع تحويل المياه من وادي الناظور نحو سد بوكردان، في حين خصص غلاف مالي إضافي بقيمة 300 مليون دج لحماية مياه الطبقة الجوفية لمنطقة مازفران، وذلك من خلال إنجاز قناة بطول 26 كيلومترا ومحطة لضخ وتجميع المياه، في انتظار استفادة المناطق الغربية من الولاية، من مشاريع لإنجاز محطات معالجة المياه المستعملة·