بادرت نهاية الأسبوع الفارط جمعية مرضى السكري لولاية تيزي وزو بتنظيم يوم تكويني لرسكلة وتحيين معارف الأطباء والشبه الطبيين في مرض السكري إلى جانب الاستماع لانشغالات بعض المصابين المدعوين. وتهدف التظاهرة العلمية هذه والمنظمة على هامش الاحتفاء العالمي لمرضى السكري إلى دعوة السلطات العمومية المعنية إلى التعويض الكلي لمصاريف ونفقات التحاليل الطبية والمصورة الطبية التي ما يزال يتكبدها مريض السكري بصنفيه الأول والثاني، كما ركز على أهمية تكفل الضمان الاجتماعي مستقبلا بعناصر الفئة المصابة الغير المؤمنة اجتماعيا عليها إلى حد الساعة، ويصل متوسط عدد الإصابات المحصية سنويا خلال الأعوام الخمسة الأخيرة بولاية تيزي وزو ما بين 200 إلى 400 مريض جديد منهم نسبة 50 بالمائة منتمية لشريحتي الأطفال والشباب الذين يصابون بالسكري من الصنف الأول في غالبيتهم الساحقة، وتقوم الجمعية لمرضى السكري لولاية تيزي وزو بمساعدة هؤلاء المرضى بإكسابهم التربية الصحية الضرورية التي تسمح لهم بالتعايش مع مرضهم ومحيطهم الأسري والمدرسي والمهني من جهة مع الاستقلالية التامة في القيام بأشغالهم وحركاتهم وواجباتهم، علما أن عدد منخرطي الجمعية المنشأة في 1985 يصل حاليا إلى 10 آلاف مريض من الجنسين ومن فئات الشباب والكهول والعجزة، وتناولت المداخلات الطبية الأربعة الملقاة من قبل أساتذة وأخصائيين في مرض السكري ما وصلت إليه أخر البحوث المنجزة والاكتشافات العلاجية في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية وكندا في هذا المجال، كما تم عرض خلال هذه المداخلات مجمل طرق الوقاية والتكفل والعلاج المسداة لمرضى السكري ولآخر التوصيات العلمية التي أصدرتها جمعيات ومؤسسات متخصصة منشغلة بهذا الوباء، وذلك في مجالات الاعتناء برجل المريض ومزايا التشخيص المبكر لأعراض المرض وعلاقته الوطيدة بالأمراض العصبية والقلبية والكلى والغدد الصماء، ويستوجب بالتالي إسهام جميع هذه الاختصاصات الطبية في ترقية معالجة مرض السكري بالجزائر، حيث أضحى تعدادهم العام يزداد دوريا بشكل ملفت.