خلال الدور الأخير لإقصائيات منطقة إفريقيا تفاجئ محبو كرة القدم بإقصاء كل من تونس والمغرب. واستغل منتخب نيجيريا التعثر التونسي واقتطع تأشيرة التأهل إلى المونديال بعد تغلبه على كينيا «3-2». وفي المجموعة الأولى حل المغرب في المركز الأخير وانهزم فوق ميدانه أمام الكاميرون بل وأقصي من كأس إفريقيا للأمم بأنغولا. وعادت الكلمة الفصل للتشكيلة الوطنية التي اقتطعت التأشيرة التي تمنحها الحق في المشاركة للمرة الثالثة في المونديال. وبهذا ستكون الجزائر حاضرة للمرة الثالثة في المونديال بعد دورتي سنة 1982 باسبانيا و1986 بالمكسيك. ويذكر أن الدور الأول لمونديال 2010 عن المنطقة الآسيوية شهد مشاركة أربعة أندية عربية هي العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر لكن كل هذه المنتخبات أقصيت من المنافسة. وحلت العربية السعودية في المركز الثالث في المجموعة الثانية بفارق الأهداف أمام جمهورية كوريا، في حين كان للفريقين العدد ذاته من النقاط. وتعادل السعوديون في اللقاء الأخير الذي لعبوه بالرياض أمام التشكيلة الكورية «0-0» وضيّعوا بذلك فرصة ثمينة في العودة إلى المونديال بعد 4 مشاركات من 1994 إلى 2006. وكان على التشكيلة السعودية التغلب على البحرين لكن هذه الأخيرة افتكت التعادل بالمنامة «0-0» قبل أن تفتك تعادلا ثانيا مستحقا بالرياض «2-2». وبعد هذه النتيجة، شارك البحرين في لقاء الملحق جمعه بزيلاندا الجديدة وتعادل البحرين سلبا فوق ميدانه «0-0» قبل أن ينهزم بزيلاندا الجديدة «1-0» ويقصى بذلك من المنافسة. وبهذا ضيع لاعبو البحرين فرصة لا تعوض للمشاركة لأول مرة في تاريخهم في الدورة النهائية للمونديال. لكن خيبة الأمل الكبيرة جاءت من الإمارات العربية المتحدة التي سجلت 7 إنهزامات وتعادل واحد في المجموعة الثانية لتحل في المركز الخامس والأخير في الترتيب العام برصيد نقطة واحدة. وعليه تقع على عاتق المنتخب الوطني مهمة ثقيلة هي تمثيل وتشريف الكرة العربية في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا. ومن مفارقات الصدف أن "الخضر" اقتطعوا تأشيرة التأهل من أرض عربية هي السودان البلد الذي شهد ميلاد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.