بقي جوفنتوس قريبا من أنتر ميلان حامل اللقب والمتصدر بعد فوزه الصعب على ضيفه أودينيزي «1-0»، فيما حقق ميلان فوزا مثيرا على ضيفه كالياري «4-3» أول أمس في المرحلة الثالثة عشرة من البطولة الإيطالية لكرة القدم. على الملعب الأولمبي في "تورينو"، عانى جوفنتوس للتخلص من عقبة العنيد أودينيزي لكنه نجح في النهاية بالخروج فائزا بفضل مدافعه «فابيو غروسو»، ليبقى بالتالي قريبا من أنتر ميلان الذي فاز على بولونيا «3-1». ولم يقدم جوفنتوس وضيفه شيئا يذكر في الشوط الأول الذي شهد فرصتين لفريق "السيدة العجوز"، الأولى عبر «سيباستيان جوفينكو» الذي وصلته الكرة بعد عرضية من «ماورو كامورانيزي» لكن الحارس البوسني «سمير هاندانوفيتش» تدخل ببراعة لينقذ الضيوف، ثم كرر الأمر وهذه المرة في وجه البرازيلي «أماوري كارفاليو» بعد تمريرة متقنة من «كامورانيزي» أيضا. ومع بداية الشوط الثاني، نجح المدافع الدولي «غروسو» في وضع فريق "السيدة العجوز" في المقدمة بعد لعبة جماعية مميزة وصلت عبرها الكرة إلى الأوروغوياني «مارتن كاسيريس» المتواجد على الجهة اليمنى فلعبها عرضية إلى داخل المنطقة لتجد في طريقها ظهير ليون الفرنسي سابقا فوضعها مباشرة في شباك «هاندانوفيتش». وبعد الهدف بثوان معدودة زج مدرب جوفنتوس «تشيرو فيرارا» بالمالي «محمد سيسوكو» بدلا من البرازيلي «فيليبي ميلو» ثم بالقائد «أليساندرو دل بييرو» العائد من الإصابة مؤخرا على حساب «جوفينكو»، إلا أن شيئا لم يتغير حتى صافرة النهاية ليحصد فريق «فيرارا» فوزه الثامن مقابل ثلاث تعادلات وهزيمتين ويرفع رصيده إلى 27 نقطة في المركز الثاني بفارق 5 نقاط عن أنتر ميلان. ميلان يواصل عروضه المتميزة وواصل ميلان عروضه الجيدة وتغلّب على ضيفه كالياري «4- 3» ولكن الفوز لم يكن سهلا إذ واجه فريق «ليوناردو» ندا عنيدا نجح في الاستفادة من المستوى المتواضع الذي ظهر به دفاع أصحاب الأرض ليدك شباك الحارس البرازيلي «ديدا» بثلاثة أهداف دون أن ينجح في الخروج فائزا أو حتى متعادلا بسبب تألق الثلاثي الهولندي «كلارينس سيدورف» والبرازيلي «باتو» و«ماركو بورييلو». ويشكل هذا الفوز دفعة معنوية هامة لميلان قبل مباراته مع ضيفه مرسيليا الفرنسي في مسابقة رابطة أبطال أوروبا، حيث سيقطع شوطا كبيرا نحو التأهل إلى الدور الثاني في حال خرج فائزا منها، كما فعل في مباراة الذهاب في مرسيليا. واستهل ميلان المباراة بطريقة مثالية وافتتح التسجيل بعد ست دقائق بفضل «سيدورف» الذي تبادل الكرة مع «بورييلو» داخل منطقة الجزاء قبل أن يضع الكرة في شباك الحارس «فيديريكو ماركيتي». لكن فرحة جماهير ال"روسونيري" لم تدم سوى ثلاث دقائق لأن كالياري أدرك التعادل عبر «أليساندرو ماتري» الذي استغل تباطؤ المدافع الجورجي «كاخا كالادز» ليودع الكرة شباك الحارس البرازيلي «نيلسون ديدا» بعدما وصلته الكرة بتمريرة متقنة من «أندريا لازاري». وكاد «ماتري» الذي أمضى موسمين مع ميلان، أن يضع الضيوف في المقدمة لكن «ديدا» نجح هذه المرة في إنقاذ فريقه، ثم تدخل مرة جديدة بعد دقيقتين فقط ليقف في وجه تسديدة البرازيلي جيدا الذي وصلته الكرة بعد تمريرة عرضية من المتألق «ماتري». وواصل كالياري أفضليته وحصل على فرصة أخرى بعد ركلة حرة نفذها «دانييلي كونتي» فسددها «لازاري» برأسه نحو المرمى إلا أن «ديدا» تدخل ببراعة لينقذ أصحاب الأرض مجددا. وأثمر ضغط الضيوف أخيرا عندما نجح «لازاري» في تسجيل هدف التقدم لكالياري بعد أن استلم الكرة على الجهة اليسرى إثر عرضية متقنة من جيدا فسيطر عليها قبل أن يسددها أرضية على يسار «ديدا» الذي رضخ أخيرا أمام المد الهجومي للضيوف. ورد ميلان سريعا وأعاد المباراة إلى نقطة الصفر مجددا بعد ركلة ركنية نفذها «أندريا بيرلو» من الجهة اليسرى فوصلت إلى «باتو» الذي حولها برأسه فصدها ماركيتي لكن الكرة سقطت أمام بورييلو الذي تابعها برأسه داخل الشباك (38).ولم ينتظر فريق المدرب البرازيلي ليوناردو سوى دقيقتين ليسجل هدف التقدم عبر باتو الذي استلم الكرة على حدود المنطقة بعد تمريرة مميزة من مواطنه رونالدينيو ثم أطلقها بيمناه في الزاوية اليمنى العليا لمرمى ماركيتي (40).ومع بداية الشوط الثاني، كاد كالياري أن يدرك التعادل مجددا عندما لعب «لازاري» كرة عرضية وجدت طريقها إلى «دافيدي بيونديني» الذي أطلقها صاروخية لكن «ديدا» تعملق في الدفاع عن مرماه. وجاء رد ميلان مثمرا فحصل على ركلة جزاء بعد خطأ من «دافيدي أستوري» على «بورييلو» فانبرى لها «رونالدينيو» بنجاح مسجلا الهدف الرابع لأصحاب الأرض والثالث له في البطولة هذا الموسم. وعاد كالياري إلى أجواء المباراة عبر البرازيلي «نيني» الذي نجح وبعد دقائق معدودة على دخوله المباراة في تقليص الفارق بعدما كسر مصيدة التسلل إثر تمريرة من مواطنه جيدا، لكن النتيجة بقيت على حالها لما تبقى من المباراة ليتلقى كالياري هزيمته السادسة هذا الموسم.