اختتمت أشغال الندوة الوزارية الثانية لمنتدى التعاون إفريقيا-كوريا الجنوبية بعد ظهر أول أمس في سيول بالمصادقة على تصريح وبرنامج عمل يتضمن تعميق التعاون بين إفريقيا وكوريا الجنوبية وتعزيزه على كل المستويات وعلى وجه الخصوص في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وقررت الندوة التي عقدت في سيول إضفاء الطابع المؤسساتي على منتدى التعاون كوريا الجنوبية-إفريقيا الذي سيعقد كل ثلاث سنوات وإسناد الاتحاد الإفريقي دورا مركزيا على مستوى المشاركة والتحضير ومتابعة المنتدى ومخططات العمل التي ستنبثق عنه، وخلال هذه الندوة قيم الوزراء الأفارقة مع نظيرهم من كوريا الجنوبية مدى تجسيد مبادرة كوريا الجنوبية لتنمية إفريقيا التي أطلقها رئيس الدولة الكوري الجنوبي خلال جولته الإفريقية في نيجيريا والجزائر ومصر سنة 2006 والتي تم خلالها تقديم التزامات مشفوعة بالأرقام للفترة 2006-2009. وكان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية «عبد القادر مساهل» الذي ترأس الوفد الجزائري في أشغال الندوة الوزارية الثانية لمنتدى التعاون إفريقيا-كوريا قد أجرى على هامش الندوة محادثات مع مسؤولين من جنوب إفريقيا تمحورت أساسا حول الشراكة بين إفريقيا وكوريا الجنوبية والعلاقات الثنائية ومسائل أخرى ذات الاهتمام المشترك. للتذكير دعي أكثر من 12 وزيرا إفريقيا وكذا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لمناقشة مع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين وكذا مقاولين ورجال أعمال من جنوب إفريقيا الفرص القائمة لبناء شراكة بين كوريا الجنوبية وإفريقيا تكون "مربحة للطرفين"، وقد اغتنم الوزراء الأفارقة إقامتهم في كوريا الجنوبية لزيارة بعض مفاخر المنشآت الصناعية لكوريا الجنوبية.