تفتقر العيادة المتعددة الخدمات لبلدية «أولاد موسى» بولاية بومرداس لمختلف مستلزمات العلاج وغياب المناوبة، أين يقتصر دورها على الخدمات الأولية فقط، كما تشهد نقصا فادحا في سيارات الإسعاف إذ تتوفر العيادة على سيارة واحدة لأكثر من 20 ألف مواطن. هذه الوضعية المزرية يدفع ثمنها مرضى المنطقة الذين يتنقلون إلى المدن المجاورة وخاصة بمستشفى «الرويبة» من أجل العلاج، ناهيك عن الحالة السيئة التي بلغتها بناية العيادة نتيجة غياب الصيانة والنظافة، أول ما لفت انتباهنا لدى دخولنا إلى مصلحة الاستعجالات لعيادة «أولاد موسى» هو سوء الاستقبال من طرف عون الاستقبال الذي يصل إلى حد الاستخفاف بحالة المريض واستفسار أهله بشكل استفزازي لأعصابهم.. أما المفزع في الأمر هو الخلو التام لمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية، وكأن الأمر لا يتعلق بقسم الاستعجالات الذي من المفروض أن يشهد حالة تأهب واستنفار قصوى مع العلم أن أغلب قاصدي مصلحة الاستعجالات يكونون في حالة خطيرة تستدعي التدخل الطبي العاجل وهو ما حصل لشاب في 16 من عمره نقل على جناح السرعة من طرف عائلته إلى المصلحة تلك إلا أنه ظل ساعات دون التفاتة منهم عليه رغم أن هناك بعض المتجولين في رواق المصلحة الذين لم نعلم ماذا كانت مهمتهم، حيث أن لا أحد كلف نفسه عناء معاينة الشاب أو طلب له الطبيب للكشف عنه، حتى أن جميع الأطباء يصلون صباحا متأخرين وكأن حياة المواطنين لا تعني شيئا، هذا دون الحديث عن الحشرات والناموس اللذان يملأن أرجاء المصلحة والروائح الكريهة والأوساخ الموجودة بكل مكان، وقد استاء قاصدو المصلحة من المعاملة السيئة وكذا سوء استقبالهم ونقلوا عبر جريدتنا نداءاهم إلى المصالح المختصة للنظر في الحالة الكارثية لقسم الاستعجالات بالعيادة المتعددة الخدمات لبلدية «أولاد موسى» وهو الأمر الذي يستوجب فعلا تدخل أعلى السلطات للحد من مثل هذه الظواهر السلبية والقضاء عليها تماما حتى لا يبقى المواطن البسيط الضحية هو دائما.