يعرف قطاع الصحة بولاية عين الدفلى عجزا مستديما في الخدمات الصحية، خاصة في البلديات النائية التي تعرف نقصا فادحا في الرعاية الصحية وتأخرا في التغطية• يجمع المواطنون بولاية عين الدفلى على أن الخدمات الصحية جد ضعيفة، خاصة وأن أغلب بلديات الولاية تفتقر لعيادات متخصصة، حيث أكد المواطنون فيها على وجود مراكز صحية لا تقدم خدمات كافية، أما في الليل فهي شبه منعدمة، حيث مازالت العديد من العائلات تعتمد على التداوي بالطرق التقليدية والأعشاب، والولادة في المنازل بسبب غياب عيادات التوليد والأطباء، حيث يجد المواطنون صعوبات كبيرة في الوصول إلى العيادات المتعددة الخدمات بسبب عدم توفر سيارات الإسعاف، وما لمسناه أيضا ببعض المناطق النائية هو وجود عيادات مغلقة، وبعضها تنعدم به التجهيزات الطبية، هذه الوضعية دفعت بالمواطنين إلى دعوة وزير الصحة لزيارة الولاية لتفقد واقع القطاع الصحي بمنطقتهم، بما في ذلك المستشفيات، فالأمور ليست على ما يرام من نقص للرعاية الطبية وكذا ضعف الوجبات المقدمة للمرضى• وما أكده المواطنون أن المحسوبية تلعب دورا هاما بالمستشفيات للحصول على مواعيد استشفائية، وأن المواطن البسيط يجد صعوبة كبيرة في تلقي أحسن علاج• من جهة أخرى اشتكى المرضى المعنيون بالأمراض المزمنة، من ضعف الخدمات خاصة مرضى السكري، حيث اشتكوا غياب الأطباء الأخصائيين في هذا المجال وعدم وجود قسم خاص بمرضى السكري بالمستشفيات المعنية، وهي الوضعية التي تدفع بالكثير من المرضى إلى التنقل لمستشفيات الولايات المجاورة وخاصة العاصمة حتى خلال الليل• أما ميسورو الحال فيلجؤون للعيادات الخاصة التي تزعم تقديم خدمات صحية ذات نوعية رفيعة، وهي في حقيقة الأمر خدمات رديئة، ممزوجة بالأخطاء الطبية، يبحث بعض أطبائها عن المال وملء الجيوب فقط ولا يهمهم أمر المريض• هذه الأوضاع المزرية لقطاع الصحة بالولاية دفعت بالمواطنين إلى دق ناقوس الخطر، مطالبين وزارة الصحة بالتدخل لإعادة النظر في خريطة الصحة بالولاية•