استبعد نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم تليكوم، الرئيس التنفيذى لشركة «جيزى» إمكانية الانسحاب من السوق الجزائرية، وقال إن شركة جيزي ليست للبيع، ردا على ما تردد مؤخرا حول اهتمام شركة «فيفندى» الفرنسية بشركة جيزي وما تقوم به من مساع لدى شركاء «أوراسكوم تليكوم» من الجزائريين لشراء حصة في شركة المحمول التي تحتل حصة معتبرة من السوق الوطنية. تصريحات نجيب ساويرس نقلتها أمس الصحافة المصرية، مؤكدا أن لا مجال للتخلي عن جيزي أو الانسحاب من السوق الجزائرية بسبب موجة الغضب التي اجتاحت الشارع الجزائري عقب مقابلة 14 نوفمبر المنقضي التي جمعت فريقي الجزائر ومصر، بالقاهرة وما تعرض له أنصار الفريق الوطني من اعتداءات على أيدي أنصار الفريق المصري. كانت وكالة «رويترز» قد نقلت السبت الماضي عن صحيفة «لا تريبيون» الفرنسية، أن عضو مجلس إدارة «فيفندى» مهدى دازى زار الجزائر مطلع الأسبوع لمقابلة إسعاد ربراب، رئيس مجموعة «سيفتال» التي تمتلك 3% من أسهم أوراسكوم تليكوم الجزائر، للنظر في امكانية شراء أسهم سفيتال في جيزي، خاصة وأن هذه الأخيرة تملك أكثر من 14 مليون مشترك في خدمات الهاتف المحمول في الجزائر، كما بلغت أرباحها العام الماضي 2 مليار دولار أمريكي. وأشارت «رويترز» إلى أنها لم تتمكن من الوصول إلى مسؤولى «فيفندى» للتعليق على ما نشرته «لا تريبيون». وأرجع خبراء رفض «أوراسكوم تليكوم» التخلى عن وحدتها «جيزى» الجزائرية رغم ما تعرضت له مؤخرا على خلفية مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر إلى احتلال «جيزى» المركز الأول بين الشركات التابعة لها من حيث مساهمتها في الإيرادات بنسبة 33.6% فى الشهور التسعة الماضية، تلتها موبيلينك الباكستانية بنسبة 20.8%، ثم موبينيل المصرية بنسبة 18.4%، مما يجعل التفكير في بيعها من جانب أوراسكوم تليكوم مستبعداً حاليا. على صعيد آخر، تعرف شركة أوراسكوم تيليكوم بالجزائر عودة نشاطها بصفة تدريجية بعد جمود دام عدة أيام ويوجد حاليا 15 مقرا تحت الصيانة لإعادة الترميم من أجل فتحها أمام الزبائن في أقرب الآجال، وكان المكلف بالاتصال بشركة أوراسكوم تيليكوم «حميد قرين» قد كشف أن حجم الخسائر التي تكبدتها الشركة يفوق الخمسة ملايين دولار ، مشيرا إلى أن هذه الخسائر ستقوم بتعويضها شركات التأمين. وكان 25 عاملا مصريا بهذه الشركة غادروا الجزائر خوفا من رد فعل الجمهور الجزائري على الاعتداءات التي تعرض لها الجزائريون في القاهرة عقب مباراة 14 نوفمبر الفارط.