قرّر منظمو معرض واغادوغو الدولي للكتاب الذي تنظمه بوركينا فاسو كل سنة منذ سنة 2000 والذي كان من المقرر اختتامه أول أمس تمديد فعالياته يوما آخر، وأشار رئيس لجنة تنظيم المعرض بجناح واغادوغو الدولي للصناعة التقليدية خلال حفل تسليم الجوائز للفائزين في المسابقات المنظمة تحسبا لهذا المعرض أنه نظرا للإقبال القياسي للزوار ونوعية المشاركة، قرر المسؤولون تمديد هذه التظاهرة يوما آخر قصد السماح للجمهور المحلي بزيارته. عرفت هذه التظاهرة مشاركة العشرات من دور النشر تمثل بلدانا إفريقية متنوعة منها كوت ديفوار، غينيا والبنين، إلى جانب الجزائر بصفتها ضيف شرف والتي يشهد جناحها إقبالا كبيرا، وأوضح رئيس لجنة التنظيم «سليمان وادراوغو» أن الإقبال الكبير على المعرض يعود إلى كون الأسعار المطبقة جد مغرية وتنافسية، كما نوّه بالمشاركة الجزائرية، داعيا إلى ترقية التعاون جنوب-جنوب في مجال الأدب والنشر، وفي الإطار نفسه أقامت العديد من دور النشر الجزائرية الحاضرة في هذه التظاهرة علاقات مع الناشرين المحليين تحسبا لصيغ شراكة، وبالموازاة يُشارك أدباء وأديبات من الجزائر بفعالية في تنشيط العديد من اللقاءات والموائد المستديرة وحصص في الإذاعات المحلية حول الموضوع الرئيسي لهذا المعرض المتمثل في "الأدب الإفريقي في القرن ال21" وخاصة حول تاريخ قطاع النشر والثقافة في الجزائر ووضعيته، وعليه فقد تم عرض تجربة السياسة الجزائرية للكتاب خلال لقاء جمع مسؤولين جزائريين وبوركينابيين، حيث اطلع هؤلاء على مختلف الأعمال التي قامت بها الجزائر لتوفير الكتاب للجميع عبر كافة التراب الوطني في أفق 2014، وأشار مدير الكتاب بوزارة الثقافة «حاج ناصر» إلى قيام الجزائر بإنشاء المركز الوطني للكتاب، كما سيتم قريبا تطبيق قانون جديد في الإطار نفسه، وفيما يخص واغادوغو لا تزال السياسة الوطنية لترقية الكتاب في انتظار المصادقة، وأشار المدير الأسبق للكتاب وترقية الأدب «عادل ناديي» إلى ضرورة مراجعة النص قبل إصداره، وفي السياق نفسه نشّط كتاب وناشرون، خاصة من بلدان إفريقيا الغربية على غرار الفائز بجائزة «رونودو» لسنة 2008 الكاتب الغيني «تييرنو مينينيمبو» عدة محاضرات تتمحور حول الموضوع الرئيسي للمعرض، كما حرص منظمو هذه التظاهرة الثقافية على تنويع النشاطات بهدف جلب اهتمام الجمهور على غرار الفضاءات الخاصة بالطفولة والصحافة المكتوبة والشرائط المرسومة واللقاءات المهنية والأدبية.