اختتام مهرجان واغادوغو جاء حفل اختتام الدورة الواحدة والعشرين من المهرجان الإفريقي للسينما بالعاصمة البوركينابية واغادوغو ليؤكد عودة الجزائر القوية للساحة الثقافية الإفريقية عبر ظفرها بثلاث جوائز من بين الخمسين المقترحة. * التقى أعضاء البعثة الجزائرية في بوركينا فاسو مساء السبت بملعب واغادوغو الدولي، الذي احتضن حفل اختتام الطبعة ال 21 لل "فيسباكو" ومراسيم توزيع جوائز "الجواد" على الأعمال المتنافسة ضمن مسابقاته بنفس حماسة مناصري كرة القدم، فعودة الجزائر القوية إلى المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون، كانت ستفقد كل معانيها في حال كان الصيد هزيلا. * بسط الجزائريون سيطرتهم على جوائز "الأفلام القصيرة" حين تقاسم كل من خالد بن عيسى وسمير قاسمي الجائزتين الأولى والثانية عن فيلمي "اسكتوا" و"إنه الأحد"، بينما منح فليم الياس سالم "مسخرة" جائزة "الجواد البرونزي"، و بالرغم من صدمة كثير من المتتبعين الذين راهنوا على فيلم "المنزل" الأصفر للمخرج الجزائري المغترب عمر حكار، غير أن هذا الأخير اكتفى بجائزة خاصة منحتها له الكنيسة الكاثوليكية لدعوته إلى السلام و الحوار. * وانتهت حرب الكواليس الخفية التي خاضتها الجزائر مع المغرب بمناسبة ال "فيسباكو" بفوز الأولى بفارق جائزة واحدة، كما كان المهرجان مناسبة للجزائر حتى تسترجع بعض ما ضيعته ثقافيا في إفريقيا، وذلك عبر إرسالها وفدا هاما ترأسته السيدة ياحي زهيرة، رئيسة ديوان وزيرة الثقافة، التي التقت وزير الثقافة والوزير الأول البوركينابيين، تحسبا لإمضاء بروتوكول اتفاق ثقافي بين البلدين يقدم تسهيلات معتبرة في مجال النشر والإنتاج السينمائي. * ولم تخف السلطات البوركينابية اهتمامها بالبروتوكول، وكشفت عن ذلك من خلال الحضور الكبير ل "أركانها" الثقافية في الحفل الذي نظمته الجزائر، وزارة وسفارة، وأعلن وزير الثقافة البوركينابي بالمناسبة عن ميلاد محور إفريقي جديد هو "محور الجزائر - واغادوغو". * للإشارة فإن جائزة "الجواد الذهبي" للدورة ال 21 من المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون عادت للمخرج هايلي جيريما عن فيلم "زيما"، بينما عادت جائزة الفيلم الوثائقي للمخرجة المصرية جيهان طاهيري عن تحقيق حول تجربة المؤتمر الوطني الإفريقي بجنوب إفريقيا، وهي التي كشفت في حوار مطول مع "الشروق" عن رفض جهات جزائرية الترخيص لها بإعداد فيلم وثائقي حول تجربة جبهة التحرير الوطني. *