اختتمت أمس، فعاليات معرض واغادوغو الدولي للكتاب الذي تنظمه بوركينا فاسو كل سنة منذ سنة 2000، وهذا نظرا للإقبال القياسي للزوار على المعرض.وعرفت هذه التظاهرة مشاركة العشرات من دور النشر تمثل بلدانا افريقية من بينها الجزائر "ضيف شرفي" والتي يشهد جناحها إقبالا كبيرا وكوت ديفوار والبينين. وأوضح رئيس لجنة التنظيم سليمان وادراوغو أن الإقبال الكبير على المعرض يعود إلى كون الأسعار المطبقة جد مغرية وتنافسية، كما نوه بالمشاركة الجزائرية المميزة في هذه الفعاليات وداعيا في السياق ذاته إلى ترقية التعاون جنوب-جنوب في مجال الأدب والنشر. وفي نفس الإطار، أقامت العديد من دور النشر الجزائرية الحاضرة في هذه التظاهرة علاقات مع الناشرين المحليين تحسبا لصيغ شراكة. وتعرف هذه التظاهرة أيضا مشاركة أدباء وأديبات من الجزائر في تنشيط العديد من اللقاءات والموائد المستديرة وحصص في الإذاعات المحلية حول الموضوع الرئيسي لهذا المعرض المتمثل في "الأدب الإفريقي في القرن ال21" وخاصة حول تاريخ قطاع النشر والثقافة في الجزائر ووضعيته. وعليه فقد تم عرض تجربة السياسة الجزائرية للكتاب خلال لقاء جمع مسؤولين جزائريين وبوركينابيين بحيث أطلع هؤلاء على مختلف الخطوات التي قامت بها الجزائر لتوفير الكتاب للجميع عبر كافة التراب الوطني في أفق 2014. بالمقابل، أشار مدير الكتاب بوزارة الثقافة السيد حاج ناصر إلى قيام الجزائر بإنشاء المركز الوطني للكتاب كما سيتم قريبا (2010 ) تطبيق قانون جديد في نفس الإطار. وفيما يخص واغادوغو، لا تزال السياسة الوطنية لترقية الكتاب في انتظار المصادقة، وأشار المدير الأسبق للكتاب وترقية الأدب عادل ناديي إلى ضرورة مراجعة النص قبل إصداره. وفي نفس السياق، نشط كتاب وناشرون خاصة من بلدان إفريقيا الغربية على غرار الفائز بجائزة رونودو لسنة 2008 الكاتب الغيني تييرنو مينينيمبو عدة محاضرات تتمحور حول الموضوع الرئيسي للمعرض. كما حرص منظمو هذه التظاهرة الثقافية على تنويع النشاطات بهدف جلب اهتمام الجمهور على غرار الفضاءات الخاصة بالطفولة والصحافة المكتوبة والشرائط المرسومة واللقاءات المهنية والأدبية.