صدر حديثاً عن الدار المصرية اللبنانية ومؤسسة «محمد بن راشد» كتاب يحمل عنوان "انهيار العولمة وإعادة اختراع العالم" من تأليف «جون رالستون سول» وترجمة «محمد الخولي»، وينقسم الكتاب إلى 5 أقسام، تحيط بموضوع سقوط العولمة من كل جانب وعلى مختلف الأصعدة؛ السياسية والاقتصادية والثقافية، ويرى «سول» في الكتاب الذي ظل مدة طويلة على قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في الغرب أن الخطوة الأولى لبداية انهيار العولمة أنها تحوّلت من سبعينيات القرن الماضي وخصوصاً في شقها الاقتصادي إلى اعتبارها حقيقة مطلقة، حيث غدت نوعاً من المعتقد الديني ورأى المناصرون لها أنها المحرك الوحيد لمسيرة التاريخ من خلال رموزها وأبرزها المُرَوِّجون لها أمثال «فرانسيس فوكوياما» و«انتوني جيدنز» و«توماس فريد مان»، رغم أنها مجرد نظام اقتصادي لم يفلح حتى الآن بأخذ يد الدول الفقيرة والنامية والتي زادت فقراً وتدهوراً مع قيام مؤسسات العولمة الدولية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية بتطبيق سياستها الاقتصادية المدمّرة، ويتساءل الكاتب عن جدوى العولمة حيث يقول "لماذا لم يسفر هذا التوسع المدهش والمتواصل في التجارة عن نمو اقتصادي واسع النطاق؟ أو عن انتشار الثروة وخفض البطالة؟ أين تذهب الأموال الطائلة التي تدخل السوق ثم تخرج منها بسرعة شديدة وكأنها تتبخر دون أن تترك أي أثر حقيقي في الاقتصاد".