زودت مصالح الفلاحة لبومرداس في الثلاثة أشهر الأخيرة أسواق الولاية بأكثر من 21 ألف طن من البطاطا المخزنة في إطار نظام ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع "سيربالاك2"، حسبما أفاد به أول أمس مدير القطاع. ويمثل هذا الحجم المستخرج من مادة البطاطا مجمل الكمية المخزنة في إطار هذا النظام "سيربالاك 2" منذ بداية جويلية الفارط بغرف تبريد مملوكة ل 27 مقاولا وفلاحا منتشرة عبر 10 بلديات من الولاية تتسع قدرتها التخزينية لأكثر من 21 ألف متر مكعب، وتجدر الإشارة إلى أن كمية تقدر بحوالي 145 طنا من مجمل هذه المادة الحيوية التي كانت مخزنة تعرضت على غير عادة السنوات الفارطة للإتلاف بسبب تعطل أحد أجهزة التبريد التابعة لأحد غرف التبريد الخاصة، وتمت عملية الاستخراج طيلة هذه الفترة بصفة تدريجية بمعدل زهاء 3200 طن أسبوعيا تماشيا مع العرض والطلب بالأسواق لتفادي الندرة ومحاربة المضاربة والحفاظ على استقرار أسعارها وتوازنها خاصة في فترة شهر رمضان وما بعده وفترة عيد الأضحى، وقد ساهمت كثيرا هذه العمليات المتواصلة وبصفة منتظمة في تزويد ألأسواق في فرض استقرار للأسعار نوعا ما مقبول طيلة هذه الفترة المذكورة، حيث تراوحت ولا زالت إلي حد اليوم ما بين 40 دج للكلغ الواحد و45 دج وفي بعض الفترات تهبط إلى أقل من ذلك بكثير، واستنادا إلى المدير فقد كلفت عملية دفع تعويضات الدولة لمختلف المتعاملين في ميدان التخزين وضمان تأمين المادة المخزنة الصندوق الوطني لضبط المنتوج الفلاحي مبلغا ماليا هاما تجاوز 104 مليون دج، وفي سياق أخر أشار مدير القطاع إلى أنه تم خلال هذه الفترة إقصاء أحد مالكي غرف التبريد من الاستفادة من التعويضات المالية المخصصة من طرف الدولة بعد اكتشاف أعوان المراقبة الغش في الإعلان عن الكمية المخزنة لديه التي كانت تقدر ب 400 طن عوض 690 طنا التي أعلن عنها، ومن جهة أخري أفاد المصدر ذاته بأن مصالح الفلاحة بالولاية شرعت مؤخرا في إعداد مختلف الترتيبات لتجديد المخزون من هذه المادة في إطار نفس النظام من خلال المحصول المتأخر للبطاطا الذي سيشرع في جنيه بعد حوالي أسبوع من اليوم، ولهذا الغرض يضيف مدير المصلح الفلاحية برمجت نشاطات تحسيسية تجاه الفلاحين ومختلف المتعاملين عبر الولاية تحت إشراف إطارات متخصصين من القطاع لشرح أهمية نظام "سيربالاك2" وآلياته ومزاياه المختلفة بهدف استقطاب أكبر عدد من المنتجين والمتعاملين للانخراط ضمن آليات هذا النظام.