تعرف أسعار البطاطا الموجهة للاستهلاك ببومرداس مند بداية شهر رمضان تصاعدا مستمرا رغم الإنتاج الموسمي الذي فاق 420 ألف قنطار حسبما لوحظ ببعض أسواق الولاية و شارفت أسعار الكلغ الواحد من البطاطا الموجهة للاستهلاك في أسواق الجملة الكبري كسوق خميس الخشنة على 40 دج وتراوحت عند تجار التجزئة ما بين 40 دج و 50 دج حسب نوعيتها و هي مرشحة للارتفاع فيما تبقي من أيام رمضان إذا بقيت ندرة المنتج المعروض في السوق على ما هي عليه وأرجع عدد من المتخصصين من مديرية المصالح الفلاحية و ممثلي الجمعيات المهنية أسباب الارتفاع المستمر لأسعار هذه المادة الحيوية الموجهة للاستهلاك بمختلف أسواق بومرداس مند بداية الشهر الفضيل رغم إنتاجها الوفير إلى "المضاربة بالدرجة الأولي ". كما فسر السيد رابح. قار مهندس زراعي ارتفاع أسعار هذه المادة الحيوية بنفس الأسباب مشيرا كذلك الى نقص و انخفاض استهلاك هذه المادة خلال شهر رمضان مقارنة بالأشهر الأخرى نظرا لنقص اعتماد معظم العائلات عليها و توقف المطاعم و أصحاب الأكلات الخفيفة و غيرهم عن العمل خلال ذات الشهرو من جهته اوعز مصدر من مديرية التجارة عدم استقرار أسعار هذه المادة خلال الشهر الفضيل الى "ندرة العرض في الأسواق و عدم التحكم و ضبط المنتج" مؤكدا في نفس الوقت بأن "استهلاك العائلات منها يبقي على حاله تقريبا خلال هذا الشهر و النقص المسجل في الاستهلاك هو على مستوى المطاعم و أصحاب محلات الأكلات الخفيفة الكثيرة الاستعمال لهده المادة الحيوية". و أشار السيد غازي محمد رئيس مصلحة بمديرية المصالح الفلاحية في نفس السياق إلى أن كميات كبيرة من منتج البطاطا الموسمية لا تزال في يد المضاربين و الوسطاء للتحكم في العرض حيث لم يتم تخزين بغرف التبريد عبر الولاية إلى حد الآن ضمن برنامج "ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع 2" من كل الكمية الإجمالية المنتجة إلا حوالي 210 ألف قنطار وعن أسباب عدم تزويد السوق بالبطاطا المخزنة في إطار نظام "سيربالاك 2" للتحكم في الأسعار حاليا أوضح مصدر من مديرية الفلاحة بأن الكمية المخزنة من البطاطس تركت لمجابهة الطلب على استهلاكها الكبير المرتقب و لضبط أسعارها بعد شهر رمضان نظرا لعدم إنتاجها في الأشهر التي تليه ( أكتوبر نوفمبر و ديسمبر)