عالجت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سيدي بلعباس إحدى القضايا الساخنة والمتعلقة بالتحرش الجنسي ، إذ وكما هو واضح فقد طغت المحاكمات من هذا النوع خلال الدورة الحالية للمجلس ، حيث أعلن قاضي محكمة الجنايات بالسجن لمدة أربع سنوات نافدة للمتهم المدعو " ب م " البالغ من العمر 23سنة المتابع عن جناية الفعل المخل بالحياء على قاصرات. حيثيات القضية تعود إلى يوم الجمعة 02 فيفري 2007 ، عندما تقدمت أمهات الضحايا القاصرات الثلاثة بشكوى إلى مصالح الدرك الوطني بسفيزف ، تأكد فيها أن المدعو "ب م " قد اعتدى على بناتهم القاصرات لكل من "ب.ف" البالغة من العمر11سنة و "س.م" البالغة من العمر 12 سنة و" ل.ش" البالغة من العمر 9سنوات .وحسب ما جاء في قرار الإحالة فإن هؤلاء الثلاثة كانوا يلعبون بالقرب من إحدى المواقع السكنية التي هي في طور الإنجاز القريبة من مساكنهم ، و في منتصف النهار من يوم الجمعة تقدموا عند مسكن المتهم و طلبوا منه الماء للشرب غير أن المتوحش الجنسي استغل براءتهم حيث قام بإدخالهم إلى المسكن و أغلق الباب وسمح لشهوته الحيوانية بإطلاق غريزتها و تحت التهديد مارس على الثلاثة القاصرات الجنس بوحشية بعد أن أشبع غريزته و غازلهن بالطريقة الوقحة التي استعملها المتهم هي إغرائهم بمبلغ مالي قدره 200 دينار ، ولم يتوقف عند هذا الحد حيث راح يهددهن بأنه سينتقم منهن في حالة الإبلاغ عنه . وقد تمكنت مصالح الدرك الوطني من القبض عليه بعد عملية تحري واسعة ، و أمام الضبطية القضائية أنكر التهمة المنسوبة إليه مؤكدا أن يوم الوقائع كان بمدينة سيدي بلعباس لشراء بعض اللوازم و أنه غير معني بالقضية لتلتمس النيابة في حقه 10 سنوات سجن نافدة لينطق الحكم المذكور بعد المداولة.