التمست النيابة العامة لدى محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس، عقوبة 10 سنوات في حق المدعو ”ب. ب” 32 سنة، والمكنى بمصعب، وثمانية متهمين آخرين لتورطهم في جناية تموين ومساعدة جماعة إرهابية كانت تنشط بجنوب سيدي بلعباس، وبالضبط بنواحي بلدية مولاي سليسن، الواقعة حوالي 40 كلم. ويقود هذه الجماعة الإرهابية ”ع .ش” الملقب ب”طلحة”، والذي لا يزال في حالة فرار ومحل بحث من قبل القوات الأمنية، قبل أن تنظر محكمة الجنايات في ملفه المتعلق بتأسيس جماعة إرهابية خلال الأيام الماضية، حيث أدانته غيابيا بالسجن المؤبد.وقائع القضية بدأت بالاعتداء الذي تعرض له أحد عناصر الحرس البلدي المدعو ”ز. أ”، ببلدية وادي السبع، حيث قامت جماعة إرهابية بذبحه وسرقة أغنامه شهر جوان المنصرم، وبناء على معلومات استغلتها قوات الأمن التابعة للناحية العسكرية الثانية، تفيد باستفادة الجماعة المسلحة من الدعم والإسناد من طرف مجموعة من المواطنين، تم التوصل للمتهم المدعو ”ب. ب”، الذي صرح لدى الضبطية القضائية بأنه على علاقة بالإرهابي طلحة، وأنه قام بشراء شرائح هواتف نقالة له، كما قام بتموينه بالأكل واللباس، فضلا عن تأمين الطريق له عدة مرات حين كان يزور أهله، وكذا جمع المعلومات المتعلقة بتحركات ونشاطات القوات الأمنية. وأضاف المتهم أن الإرهابي طلحة جاءه ب12 رأس غنم، كانت قد سلبت من عون الحرس البلدي، ليبيعها بمبلغ 6 ملايين سنتيم لفائدة الجماعة، ثم 9 رؤوس أخرى، وأضاف أنه أراد تزويج أخته المدعوة ”ب. ح”، البالغة من العمر 19 للمدعو طلحة. وقد تراجع المتهم أثناء المحاكمة عن كل تصريحاته، التي أرجعها لطائلة الضغط والإكراه.من جهته، صرح المتهم ”ع. ب”، 38 سنة، أمام الضبطية بأن له علاقة مع المدعو طلحة، حيث اتصل به هذا الأخير وطلب منه بيع 10 رؤوس من الغنم لفائدة الجماعة، لينكر بعد ذلك كل تصريحاته. أما المدعو ”ب. ب. غ”،27 سنة، فقد أنكر شراءه لرؤوس الأغنام المسروقة، في حين صرح المدعو ”ط. ع” بأن مصعب معروف بتورطه مع الجماعات الإرهابية في أكثر من مرة، ليعود ويتراجع عن أقواله، والأمر ذاته تكرر مع بقية المتهمين ويتعلق الأمل بكل من المدعو ”ع. ب”، 46 سنة، والمدعو ”ع .م”، 56 سنة، والمسمى ”ر. م”، 36 سنة، ”خ. م”، 24 سنة، الذي صرح حياله المتهم الرئيسي بأنه رافقه إلى معاقل الإرهاب. ونفت المدعوة ”ب. ح”، أخت المتهم الرئيسي، أية صلة لها بالمدعو طلحة، كما أنكرت أي مشروع زواج خطط له أخوها رفقة الإرهابيين. وبعد المداولات نطقت هيئة المحكمة بالحكم بسنة حبسا نافذا للمتهم الرئيسي ”ب. ب”، في حين برأت الأطراف الأخرى.