وقعت الجزائر مع الاتحاد الاوروبي الاحد مذكرة تفاهم حول الطاقة، يجري التفاوض حولها منذ 2008، بحسب ما اكد رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو خلال مؤتمر صحافي بالجزائر. وقال باروزو الذي بدأ السبت زيارة الى الجزائر ان "مضمون هذه الوثيقة استراتيجي، وهو وسيلة لتنمية التعاون الطاقوي بين الجزائر والاتحاد الاوروبي". ووقع المذكرة من الجانب الجزائري الوزير الاول عبد المالك سلال الذي اجرى في وقت سابق محادثات مع رئيس المفوضية الاوروبية. وتتضمن الوثيقة التي بدات المفاوضات حولها في 2008 كل اوجه التعاون في مجالات الطاقات التقليدية والمتجددة وكذلك الصناعة الطاقوية ونقل التكنولوجيا، كما تتحدث عن تامين تزويد اوروبا بالطاقة. وكان يفترض ان يتم التوقيع على المذكرة بداية 2013 الا ان ذلك تاخر بسبب " تعقيدات في اجراءات التصديق عليها في مؤسسات الاتحاد الاوروبي" بحسب الجزائر. وينتطر ان تساهم المذكرة في زيادة الاستثمارات الاوروبية في مجال الطاقة ، كما طالبت به الجزائر وكذلك نقل التكنولوجيا واطلاق مشاريع جديدة تخص الطاقات التقليدية والمتجددة. وتزود الجزائر اوروبا ب 13 الى 15% من حاجاتها من الغاز الطبيعي عبر انبوبين يعبر احدهما ايطاليا من الشرق والثاني اسبانيا من الغرب، ما يجعلها ثاني دولة مصدرة للغاز نحو دول الاتحاد الاوروبي بعد روسيا. واكد سلال انه على الاتحاد الاوروبي "ان يبدأ محادثات اولية حول مشروع خطة عمل في اطار السياسة الاوروبية الجديدة لحسن الجوار". وانضمت 16 دولة لهذه المبادرة منها جارتا الجزائرتونس والمغرب. ويقترح الاتحاد الاوروبي على جيرانه علاقة تفضيلية مقابل الالتزام بقيم الديمقراطية وحقوق الانسان والحكم الراشد واقتصاد السوق والتنمية المستدامة.