تزامنا ومصادقة برلمان الحكومة (؟؟) على برنامج الحكومة بأغلبية ساحقة، محقت، كل من يشكك في أرقام ومشاريع وبرامج، إنهم على دربهم سائرون، تزامنا وذلك الحدث العظيم الذي وقفت منه زعيمة العمال وكذلك الأفافاس المعدل “انتخابيا”، موقفا “صفريا” وحياديا، نقنق و”وق وق” الدجاج في الأسواق الشعبية معلنا بأنه أصبح منافسا شرسا للحوم الضأن وللكائنات البرلمانية وذلك طبعا في مجال كلنا “غال” يا أيها المواطن “المغلي” .. إذا كانت حملة إزالة الأسواق و”الأشواق” الفوضوية الموازية، قد أفلحت في شيء غير تحرير الرصيف من فاقدي “الرغيف”، فإنها أفلحت كذلك” في ترقية شأن الدجاج، حيث تعدى سعر الكلغ من “فرخة” عارية الساقين 400 دج، وبعد أن كان وطن “ما عدناش وما يخصناش” ، ينعت لحم الدواجن، بصفة الدجاج “الفايح”، هاهي حكومة برلمان، مرافقون ومنافقون، تدشن عهدها بإعادة الكرامة للفراخ في انتظار أن تتمدد “عزة” الدجاج للإنسان، وذلك تطبيقا لمبدأ “الغالي” لا يأكله سوى “غال” .. الكارثة التي يعيشها البطن الجزائري من لهيب أسعار لم يستثن لا بطاطا ولا طماطم و لا بصل أو حتى “قارص” مخفف للضغط، كان من المفروض على دواجن “البرلمان” أن يستوقفوا عندها، وأعني الكارثة، حكومة سلال ليسأل طاقمها عما إذا كانوا يعلمون بأن الكلغ من الجاج “الفايح” أصبح بعد تنظيف الأسواق من فوضاها يعادل يومية أجير، فبالله عليكم من رفع “شأن” الدجاج وبيضه، هل هم المنتخبون أم المعينون أم الغائبون عن “مسالخ” الشعب، حيث الوطن تم تدجينه عن آخر “نفر” فيه..أعيدوا للدجاج بأثر رجعي بيضه الطبيعي، فإن مواطنكم العزيز، فهم لعبة أرفع لك أجرتك الشهرية، ثم أستعيد منك ما أخذت بمنقار دجاج؟! بقلم: أسامة وحيد [email protected]