قبل خمسة عشر عاماً أسس طالبان من جامعة ستانفورد شركة صغيرة تحت اسم غوغل، والذي يعني بلغة الرياضيات الرقم واحد متبوعاً بمئة صفر، وبفضل جهدها المتواصل استطاعت أن يتحول مركزها من مقر صغير داخل سكن جامعي إلى أن تصبح مرجعاً مهماً يلبي حاجات الملايين من العالم. واصلت شركة غوغل بعد ذلك ازدهارها عبر طرح سلسلة من المنتجات الجديدة، والاعتماد على الاستحواذ على شركات أخرى والدخول في شراكات عديدة جديدة. واليوم بعد 15 عاماً من التطور والتحديث، أدرج الموقع العديد من التطبيقات من ضمنها بريد إلكتروني وخدمات لأجهزة الموبايل ومكنت المستخدمين من الحصول على معلومات في شتى المجالات وغيرت وجه التكنولوجيا في العالم. واحتفلت غوغل في الذكرى ال 15 بلعبة تفاعلية على محرك بحثها بديلًا عن شعار الشركة الرئيسي، عبارة عن "قالب حلوى" وحولها حروف الشركة تتراقص للاحتفال بعيد الميلاد. وبهذه المناسبة، صرحت الشركة الأمريكية عن أنها ستعمد إلى تحسين تصميم صفحة نتائج البحث على الهواتف الذكية والحواسب اللوحية، حيث أعادت تعديل التصميم للفصل بين النتائج والإعلانات وكذلك جعل صفحة نتائج البحث أكثر تجاوباً مع لمسات المستخدم. وسيستمتع مستخدمو غوغل عبر الأجهزة اللوحية والهواتف النقالة بتجربة أكثر سهولة ومرونة وستختفي التعقيدات التي تواجههم أحياناً مع التحسينات الجديدة. ولم تقتصر إنجازات غوغل على الصعيد التكنولوجي فقط بل طالت الجانب الإنساني بخدماتها، فقدمت للدول الفقيرة بالونات تنقل الإشارات اللاسلكية عبر المنصات المرتفعة للمناطق المحرومة من خدمة الإنترنت. ولا يمكن إغفال الأهمية المتعاظمة لدور غوغل في الحياة اليومية للأفراد الذين أصبحوا يساوون بين كلمة إنترنت وكلمة غوغل، حيث بات كثر لا يتمكنون من أن يخطوا خطوة واحدة، او حتى يتخذوا قراراً في بعض الأحيان، من دون صديقهم "غوغل" الذي يساعدهم بكبسة زرّ على إيجاد ما يحتاجون إليه من معلومات، أو من أجوبة على أسئلتهم المعلقة.