أثارت النجمة الأميركية "ريهانا" بلبلة على مواقع التواصل الإجتماعي بعدما نشرت عبر حسابها على أنستغرام صورًا لها محجبة أمام مسجد الشيخ زايد في أبوظبي، حيث خضعت لجلسة تصويرية بدت خلالها محتشمة وترتدي ملابس سوداء طويلة فيما غطّت رأسها بالمنديل التزامًا منها بالعادات والتقاليد الإسلاميّة ولكن بحسب وصف ناشطين على تويتر فإن الصور كانت غير لائقة بمكان مقدس كمسجد زايد. وأثارت الصور جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بين منتقد لاستلقائها "المثير" بالقرب من المسجد ومرحب لما اعتبر "انفتاحا منها" على الإسلام. بعض المنتقدين أشاروا أيضا إلى أن غطاء الرأس الذي اختارته ريانا لم يكن بهدف احترام المسجد وإنما وفقا للموضة. فيما قال بعض المرحبين إنّ الصور تثير الاحترام لأنّ ريهانا بصدد تشجيع ارتداء الحجاب. واضطرت إدارة المسجد إلى إصدار بيان "توضيحي" حول ظروف التصوير. وقالت في بيان على موقعها الرسمي إنّ إدارة المركز جاهدة لضمان دخول الزوار بصورة تليق بالجامع وعدم التصرف بصورة لا تتلاءم وحرمته كمكان ديني وفي حالة حدوث أي تصرف لا يراعي آداب دخول الجامع ولاضوابط زيارته، مثل التقاط الصور بطريقة غير لائقة أو الجلوس بوضعيات لا تتناسب مع قدسية المكان أو التحدث بصوت مرتفع أو تناول الطعام يتم توجيه المخالفين بطريقة مناسبة تبرز الوجه الحضاري والتعاليم السمحه للدين الاسلامي وفي معظم الأوقات يقدر الزائرون ذلك. وأضاف البيان أنّ "حادثة الزيارة الشخصية التي قامت بها مطربة إلى الجامع دون أي تنسيق مسبق مع إدارة المركز أو التعريف بنفسها، وعبر مدخل غير مخصص للزوار، حيث تم توجيهها من قبل القائمين على خدمات الزوار، بالتوجه إلى المدخل المخصص لزيارة الجامع، وإجراء الجولة التعريفية حسب الإجراءات المتبعة، وغادرت قبل دخول الجامع بعد أن طُلب منها ذلك، بسبب التقاطها بعض الصور التي لا تتوافق مع الشروط والضوابط التي تضعها إدارة المركز لتنظيم الزيارات مراعاة لمكانة الجامع وحرمته."