أكد ناشطون متابعون لقضية الشاعر القطري، محمد بن الذيب، أن محكمة التمييز أيدت الاثنين الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف، بسجنه لمدة 15 سنة بتهمة "التحريض ضد النظام" على خلفية إلقائه لقصيده انتشرت لاحقا عبر موقع "يوتيوب" هاجم فيها الحكام العرب. وقالت الصفحة الخاصة بمتابعة قضية ابن الذيب عبر موقع تويتر، والتي تضم أكثر من 80 ألف متابع، إن قرار المحكمة صدر ظهر الاثنين بالتوقيت المحلي للدوحة برفض التمييز وتأييد حكم المحكمة الاستئنافية. وكان ابن الذيب قد أوقف في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، وتأجلت جلسة الحكم عليه في المحكمة الابتدائية عدة مرات، قبل أن تصدر قرارها بفرض عقوبة السجن المؤبد عليه بنهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2012. وفي 25 فبراير/شباط الماضي أصدرت محكمة الاستئناف حكما جديدا خفّضت بموجبه العقوبة على ابن الذيب إلى السجن 15 عاما، وقال نيكولاس ماكغين، من منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان، لCNN بالعربية آنذاك، إن الأمل الوحيد للشاعر الشاب يتمثل في محكمة التمييز. وكان "ابن الذيب" قد امتدح الثورات الشعبية التي شهدتها المنطقة، وفي قصيدة له بعنوان "الياسمين التونسي"، قام بتحميلها في مقطع فيديو على الإنترنت في يناير/ كانون الثاني 2011، أعرب عن دعمه للانتفاضة، وقال: "كلنا تونس في وجه النخبة القمعية"، وانتقد "الحكومات العربية"، بوصفها "كلهم بلا استثناء حرامية." وسبق أن تلى "ابن الذيب" قصيدة ظهرت على الإنترنت في أغسطس/ آب 2010 وكانت فيها فقرات "مهينة للأمير"، وفقاً لتقرير هيومن رايتس ووتش، التي قالت إن الشارع "لم يظهر في أي من الحالتين تجاوزه حدود ممارسة حقه المشروع في حرية التعبير"، وفق بيانها. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أصدرت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، بيانا أعربت فيه عن "قلقها البالغ" حيال ظروف اعتقال الشاعر القطري.