تقوم قوات الجيش الوطني الشعبي منذ صبيحة أول أمس، بعملية تمشيط واسعة النطاق بأعالي جبال بوعشو وبوغيلس التابعتين لسلسلة جبال سيدي علي بوناب التابعة إداريا لبلدية تادمايت الكائنة على بعد 18كلم عن مقر عاصمة الولاية تيزي وزو، حيث استيقظ مواطنو القرى المجاورة لهذا المكان صبيحة أمس على وقع عملية القصف بالدبابات الحربية التي سمع دويها من مختلف المناطق المجاورة كآيت يحيى موسى التابعة لدائرة ذراع الميزان وورياشة التابعة لولاية بومرداس. وكان ذلك في حدود الثامنة صباحا، كما انطلقت على الساعة التاسعة والنصف عملية القصف عن طريق الطائرات المروحية الحربية من نوع الأباشي الروسية بقوة وبكثافة لقصف معاقل الارهاب بالمنطقة، رغم أن الأماكن المقصوفة ليست بعيدة بكثير عن الأماكن التي يقطن بها المواطنون، حيث أن عملية التمشيط هذه قد منعت العديد من القروين من الالتحاق بمزارعهم وحقولهم المجاورة، خوفا على حياتهم. وحسب ما أفادت به مصادرنا من المنطقة، فإن قوات الجيش الوطني الشعبي قد توافدت بالمئات لعين المكان وذلك ليلة الجمعة إلى السبت في حدود الثانية صباحا. وحسب المصدر نفسه فإن 54شاحنة تابعة للجيش نقلت عناصر الجيش لعين المكان هذا دون العناصر التي التحقت بعين المكان عن طريق المشي حماية لشاحنات من أي استهداف من قبل الإرهابيين المتواجدين بكثرة بالمكان، إذ استقرت القوات المذكورة بقرية مدهون ومن هناك تمت عملية القصف بالدبابات، حيث أن المصدر ولحد كتابة هذه الأسطر لم يفصح عن أية حصيلة لعملية التمشيط فمن المنتظر أن تكون الحصيلة كبيرة لأن المنطقة محاصرة من جميع الجهات منذ مدة سواء بنقاط المراقبة بالثكنات التي تم نصبها بمختلف المناطق المجاورة لغابة سيدى علي بوناب. للتذكير، فإن قوات الجيش الوطني الشعبي قد تمكنت نهاية شهر جويلية المنصرم من القضاء علي 7إرهابيين بقرية مدهون الكائنة قرب هذه المنطقة محل التمشيط حيث توجد كزمات ومغارات منذ عهد الاستعمار الفرنسي والتي كان يستغلها المجاهدين في كفاحهم المسلح لتحرير الوطن.