يشهد موسم الحصاد الحالي بجنوب ولاية المدية فضيحة من العيار الثقيل تمثلت في استحواذ مجموع من السماسرة على منتوجات كبيرة من قمح موسم الحصاد الحالي بعد إغراء الفلاحين المنتجين بأسعار بلغت حدود 3000دج للقنطار الواحد، تدفع لهم نقدا وعدا على أن يقوموا بعد ذلك بخلطها بنوع رديء من القمح المستورد الموجه للعلف وغير القابل للزرع ويدفعوا الكمية على أنها منتوج موسم الحصاد الحالي ويستفيدوا من السعر التحفيزي الذي وضعته مصالح وزارة الفلاحة لدعم الجهد الإنتاجي للفلاحين والبالغ 4500دج للقنطار. وبعملية حسابية بسيطة تعتمد سعر القنطار من القمح الرديء المستورد الذي لا يتجاوز 1800دج وسعر القنطار من القمح الجيد الذي يعرضه السماسرة عدا ونقدا على المنتجين إغراء لهم أمام بيروقراطية التسديد المعتمدة من قبل دواوين الحبوب والذي لا يتجاوز 3000دج، بالإضافة إلى سعر التسديد المعتمد من قبل دواوين الحبوب المنتدبة من لدن مصالح وزارة الفلاحة لجمع محاصيل السنة الفلاحية الجارية والذي يبلغ سقف 9000دج للقنطارين بعد عملية المزج التي اعتمدها السماسرة لاستنزاف المال الفلاحي.